أدرج المؤتمر الوطني الإفريقي (الحاكم) مسؤولين على صلة بفضائح الفساد التي شهدتها ولاية الرئيس السابق جاكوب زوما، على لوائحه للانتخابات العامة، والتي ستجري في 8 ماي المقبل. ووفقا للمحللين فإن إدراج هؤلاء المسؤولين، بمن فيهم وزير الداخلية والمالية السابق مالوسي جيجابا، على قوائم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي يشكك في إرادة هذا التشكيل الممسك بزمام السلطة بالبلاد منذ عام 1994 في طي صفحة مرحلة زوما (2009 / 2018)، والتي مست بشكل كبير صورة حزب الأيقونة نيلسون مانديلا. وذهب بعض المحللين إلى حد الإشارة إلى بعض الفصائل داخل حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، والتي تحاول، في اعتقادهم، كبح أجندة الإصلاح التي قدمها الرئيس سيريل رامابوزا منذ وصوله إلى الحكم في شهر فبراير 2018، بدل زوما. ويرى المحلل السياسي رالف ماتيكغا أن "لوائح المؤتمر الوطني الإفريقي جد معبرة"، مضيفا أنها "تظهر أن بعض الفصائل لا تلتزم بأجندة الإصلاح لرامافوسا ، خاصة في موضوع مكافحة الفساد ". وقد جعل رامابوزا من مكافحة الفساد ورشا محوريا في الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي. وأطلق خلال هذه الحملة،تحقيق ا حول الفساد في أعلى هرم الدولة، وهي ظاهرة ت عرف باسم "الإمساك بالدولة"، في إشارة إلى الروابط المريبة بين إدارة زوما السابقة وجوبتا، وهي عائلة ثرية من رجال الأعمال من أصل هندي. وفي الوقت نفسه، يقول مسؤولو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي المقربون من رامابوزا، إن هذا الأخير مصمم على تنفيذ برنامجه الإصلاحي بعد انتخابات ماي.