إحتفاء بالمرأة وبالاختلاف والتعايش، أفتتحت الفنانة التشكيلية مليكة الدمناتي المنصوري، امس الجمعة 8 مارس، بباب لكبير بقصبة الوداية بالرباط معرضا اختارت له تيمة "التعايش"، وذلك بعد بعد الأضرحة، التي تعتبرها الفنانة مليكة الدمناتي المنصوري رمز مختلف الديانات المتعاقبة على أرض المغرب، وبعد المناظر الخلابة لمختلف مناطق البلاد، والمزهريات، والأزقة، وأقواس وأبواب المدن العتيقة التي احتفت بها الفنانة في لوحاتها من قبل.. ويبقى "احترام التعدد، وحترام الاختلاف، واحترام الآخر…"، من بين اهتمامات مليكة الدمناتي المنصوري، سليلة عائلة متعددة الجذور والثقافات. ويتيح هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال، إلى غاية 26 مارس الجاري، إمكانية الاستمتاع بمشاهدة حوالي ستين عملا للفنانة، تحتفي من خلالها بالمرأة. وتسلط الفنانة الضوء على تيمة التعايش، بعد أن تطرقت لموضوع الأضرحة، التي تعتبرها الفنانة مليكة الدمناتي المنصوري رمز مختلف الديانات المتعاقبة على أرض المغرب، وأيضا لتيمات المناظر الخلابة لمختلف مناطق البلاد، والأزقة، وأقواس وأبواب المدن العتيقة. استلهمت الفنانة لوحات هذا المعرض من لحظة اقتنصتها عين المبدعة على شاطئ بوزنيقة، تعود لسيدتين ترتديان ملابس تحيل على نمطين مختلفتين للتفكير، بل متناقضين، غير أن إحداهما تحترم أسلوب حياة الأخرى وتتعايشان بشكل لفت انتباه مليكة الدمناتي لتصور لوحاتها احترام التعدد، واحترام الاختلاف، واحترام الآخر. ويظهر، ولأول مرة على لوحات مليكة الدمناتي شخوص، ونساء وحيدات أو بمعية رجالهن وأطفالهن يقضين أواخر صيف على ضفاف المحيط الأطلسي. لوحة تلوى الأخرى، ما بين زيتيات ومائيات، فيتجلى المعرض وكأنه كتاب مذكرات أو يوميات. وفي تصريح لتلكسبريس، أشارت الفنانة إلى أن فكرة موضوع المعرض راودتها قبل بضع سنوات، مضيفة "كانت لدي رغبة في رسم هؤلاء الأشخاص لأنه يمكن القيام بذلك في المغرب، إذ نستطيع أن يكون لنا انتماء مختلط ونعيش معا"، ومعتبرة أنه أمر إيجابي وجيد.
ولأول مرة يظهر على لوحاتها شخوص، نساء وحيدات أو بمعية رجالهن وأطفالهن يقضين أواخر صيف على ضفاف المحيط الأطلسي... مليكة الدمناتي من مواليد سنة 1964 في ألمانيا، وحاصلة على شهادة الباكلوريا سنة 1983 من ثانوية ديكارت بالرباط، قبل أن تغادر المغرب لتحصل على شهادة مهندس البستنة في ألمانيا، وتعود سنة 1990 لتؤسس المشتل الذي وصفته بمغامرة إنسانية ومهنية جميلة. ملكية الدمناتي المنصوري كانت شغوفة بالفنون منذ طفولتها، إذ سارت على خطى جدتها التي كانت رسامة وعاشقة للسفر، كما تلقت الفنانة دروسا في الرسم في استوديو ريموند روسو وحصلت كذلك على تكوين في فن تصميم الجرافيك، حيث عرضت أعمالها في سنوات 1995 و1999 و2000 و2001 و2004 و2011 و2018 و2019.