تعيش الجرائر اليوم على وقع الحراك الشعبي الذي حدد له توقيت مابعد صلاة الجمعة، وذلك احتجاجا على ترشيح النظام لعبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة. وتحسبا لأي مفاجأة إضطر قائد الأركان الفريق قايد صالح قطع زيارته إلى الإمارات العربية المتحدة، والتي كانت ستدوم إلى يوم غد 23 فبراير، حيث كان من المقرر أن يشارك في المعرض المقام بابوظبي. وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في الحشد للحراك، اليوم الجمعة، والنزول إلى الشارع، حيث دشن مغردون عدداً من (الهاشتاغات) التي وجدت طريقها إلى الوسوم الأكثر تداولاً عالمياً من بينها الوسم الرسمي #لا_للعهدة_الخامسة و#ترحلوا_يا_نرحلو.. وتشهد العاصمة الجزائرية، حسب مصادر إعلامية صحفية جزائرية، تعزيزات أمنية مكثفة خاصة عناصر الأمن بالزي المدني حيث انتشر عدد كبير من أعوان و ضباط الأمن بالإحياء الشعبية والساحات العامة. من جهة أخرى، وبعد خمسة أشهر من سحبها، تمت إعادة الحراسة الأمنية للتمثيليات الفرنسية في الجزائر، وهي مقر السفارة الفرنسية، ومقر إقامة السفير في الجزائر العاصمة، إضافة إلى القنصليات في الجزائر العامصة، عنابة ووهران، حيث أصبحت تضخع الآن للمراقبة الدائمة من قبل الشرطة. ولم يتم معرفة الأسباب الدقيقة لعودة تأمين هذه المقرات، إلا أنها تأتي عشية إطلاق نداءات للاحتجاج ضد العهدة الخامسة في جميع أنحاء الجزائر.