قال الرئيس الفنزويلي بالنيابة، خوان غوايدو، إنه جرى الأربعاء تنظيم خمسة آلاف مظاهرة في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بوضع حد ل "اغتصاب" السلطة من قبل نظام نيكولاس مادورو . ووفقا لوسائل إعلام محلية فإن غوايدو كشف عن هذا الرقم في تصريح على هامش مشاركته في تجمع بكراكاس، ضم العشرات من الأطر الطبية والممرضين والمرضى بالمستشفى المركزي. وقال غوايدوا، الذي دعا إلى تنظيم مسيرات حاشدة في فنزويلا و في الخارج السبت المقبل، "ليس لدي أي شك، وإني متأكد تماما من أننا سنخلق التغيير في فنزويلا". وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد تظاهر آلاف الفنزويليين بشوارع العاصمة ومدن أخرى في البلاد للدعوة إلى إجراء انتخابات شفافة وحرة، والتعبير عن رفضهم ل "اغتصاب" مادورو" للسلطة. وخلال المظاهرات التي تلت احتجاجات 23 يناير، طالب المتظاهرون، الذين رفعوا لافتات كتب عليها "لا" في إشارة إلى رفض ولاية مادورو الثانية، الجيش بالوقوف إلى جانب الشعب. ودعا غوايدو الجيش إلى عدم إطلاق النار على المتظاهرين لأنهم، يقول، "يقاتلون أيضا من أجل أسرهم". وكان الرئيس بالنيابة قد طالب أنصاره في 23 يناير تسليم الجيش والشرطة نسخة من "قانون العفو" الذي وافق عليه البرلمان مؤخرا، وهو المؤسسة الوحيدة التي تبسط المعارضة سيطرتها عليها. وينص القانون المذكور على إصدار عفو على "المسؤولين المدنيين والعسكريين الذين يتعاونون (...) من أجل استعادة النظام الدستوري" بالبلاد. وأعلن البرلمان الأوربي، أمس الخميس، اعترافه بغوايدو رئيسا "شرعيا" بالنيابة لفنزويلا، ودعا الدول الأعضاء إلى اتخاذ الخطوة ذاتها. ويحظى غوايدو باعتراف جزء كبير من المجتمع الدولي بما في ذلك الولاياتالمتحدة والعديد من بلدان مجموعة ليما وهي كولومبيا والأرجنتين والبرازيل وكندا وشيلي وكوستاريكا وغواتيمالا والهندوراس وبنما والباراغواي والبيرو. وانضمت أستراليا أيضا إلى البلدان التي تعترف بشرعية غوايديو، في حين أعلنت إسبانيا والبرتغال وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا السبت الماضي أنها ستعترف هي الأخرى بغوايدوا إذا لم يدعو مادورو إلى إجراء انتخابات في غضون ثمانية أيام.