أكدت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة أن حوض "تيندارا"، الواقع في شمال شرق المملكة، باعتبارها منطقة في طريقها لتصبح منطقة منتجة، شكل محور أشغال مهمة، وهي ثلاثة آبار بين عامي 2016 و 2017، اثنتان منها أظهرت وجود مخزون من الغاز، مشيرة إلى أن الاختبارات والمحاولات التي أجريت على هذه الآبار أكدت وجود إمكانية كافية للانتقال إلى مرحلة الاستغلال، كما أن نتائج الدراسات المختلفة التي أجريت تصب نحو بداية للإنتاج في عام 2021. وقاتلت أمينة بنخضرة، إن المكتب يتوقع استثمارات بما يقارب 6,6 مليار درهم في الفترة ما بين 2019 و 2021. وأوضحت بنخضرة في حديث نشرته جريدة "ليكونوميست" اليوم الجمعة، أن توقعات الاستثمار للفترة ما بين 2019 و2021 تبلغ 6.596 مليون درهم، مشيرة إلى أن الاستثمارات في مجال التنقيب عن المعادن في سنة 2018 ارتفعت إلى 88.82 مليون درهم مقابل 96.52 مليون درهم في سنة 2017. وأبرزت بنخضرة أنه فيما يخص سنة 2018، فإن الاستثمارات شملت مختلف عمليات التنقيب التي تمت في مختلف الأحواض الرسوبية للمملكة، بما في ذلك أشغال التقييم الجيولوجي، واكتساب 1.753,17 كلم مربع ثنائية الأبعاد، و12.749 كلم مربع ثلاثية الأبعاد، علاوة على حفر سبعة آبار، مشيرة إلى أن أشغال الحفر تمثل أزيد من 85 في المائة من هذه الاستثمارات. وذكرت المديرة العامة أيضا بتوقعات الميزانية لسنة 2019 والتي ستبلغ 38 مليون درهم للمكتب، و2,4 مليار درهم بالنسبة لشركائه، والتي تهم بشكل رئيسي اكتساب مساحة 1.300 كلم مربع ثنائية الأبعاد، وحفر 7 آبار للتنقيب، وبئرين للتطوير. من جهة أخرى، أشارت بنخضرة إلى أن خطة السنوات الثلاث المستقبلية للمكتب تركز على مواصلة التنقيب عن النفط وتطوير ثلاثة مشاريع هيكلة، وهي تشغيل الانتاج في "تيندارا"، وتوسيع إنتاجية "مسقالة"، ومواصلة الإنتاج في الغرب، مما يشمل أشغال تقييم وحفر العديد من آبار التنقيب والتطوير، مضيفة أن هذه الأشغال ستعزز الإمكانات الاقتصادية للمناطق المنتجة، كما ستساهم في تحديد آفاق جديدة في بقية الأحواض، مثل حوض "تيندارا"، الواقع في شمال شرق المملكة، باعتبارها منطقة في طريقها لتصبح منطقة منتجة. وأكدت أن هذا الحوض شكل محور أشغال مهمة، وهي ثلاثة آبار بين عامي 2016 و 2017، اثنتان منها أظهرت وجود مخزون من الغاز، مشيرة إلى أن الاختبارات والمحاولات التي أجريت على هذه الآبار أكدت وجود إمكانية كافية للانتقال إلى مرحلة الاستغلال، كما أن نتائج الدراسات المختلفة التي أجريت تصب نحو بداية للإنتاج في عام 2021. ومع ذلك -تضيف المديرة العامة- فإن "الاستثمار في التنقيب، الذي ينطوي على مخاطر بالغة ومجهود استثماري مكثف، يظل جد محدود بالمقارنة مع الأحواض الرسوبية المتاحة وتنوعها الجيولوجي"، مشيرة إلى أن أي مخزون لا يمكن أن يبدأ مرحلة استغلاله إلا إذا كان مربحا. وذكرت بنخضرة أن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن يعتزم مواصلة إستراتيجيته المتمثلة في تنشيط وتعزيز التنقيب عن النفط في المغرب من أجل جذب شركاء جدد مستعدين للاستثمار في التنقيب المعدني.