اعتبر نائب الكاتب الدائم ورئيس المصلحة الدبلوماسية بمكتب الشؤون الخارجية والكومنويلث البريطاني، سايمون ماكدونالد ، اليوم الخميس بالدارالبيضاء ، أن فرص تطوير العلاقات الممتازة بين المملكة المتحدة ، والمملكة المغربية ، كبيرة ومتنوعة ، لأنها يمكن أن تتسع لتغطي مختلف القطاعات. وقال إن زيارته للمغرب تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للبلدين، المدعوين لتعزيز أكثر لعلاقاتهما الثنائية التي تعود إلى 800 سنة خلت، لكي تغطي مختلف المجالات ، ليس فقط التجارة ولكن أيضا السياسة والتربية والثقافة والرياضة . وحسب الدبلوماسي البريطاني ، فإنه في ضوء الخروج المرتقب لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، فإنه يتعين على الرباط ولندن العمل على معانقة أفاق أخرى ، وذلك من خلال بعث دينامية جديدة في العلاقات الموجودة ، خاصة في الشق المتعلق بالصناعة الغذائية ، لافتا في هذا السياق إلى أن 60 بالمائة من سمك السردين و30 بالمائة من الطماطم ، التي تستهلك في بريطانيا ، مصدرها المغرب . واعتبر أن هذه العلاقات يمكن تطويرها أكثر لكي تغطي قطاعات ، صناعتي السيارات والطيران ، والموانيء والسياحة ، مذكرا في هذا الصدد بأن 700 ألف من السياح البريطانيين زاروا المغرب سنة 2018 ( زائد 4 بالمائة مقارنة مع السنة التي قبلها) . وأكد أن المغرب وبريطانيا يتوفران على فرص كبيرة لتنمية علاقاتهما ، وذلك من أجل الرفع من حجم مبادلاتهما التي تتراوح ما بين 2 و3 مليار أرور سنويا ، وهو ما لا يرقى الى مستوى المؤهلات الحقيقية للبلدين . وأشار من جهة أخرى إلى أن المملكة المتحدة ، التي يتواجد بها 5 آلاف طالب مغربي لمتابعة دراساتهم بهذا البلد ، يمكنها دعم جهود المغرب في مجال التربية ، خاصة من خلال استقبال عدد أكبر من الطلبة على مستوى مؤسساتها الجامعية ، كما يمكنها تقديم هذا الدعم بالمغرب عبر إحداث مؤسسات تعليمية بريطانية " بريتيش سكول "، منها مؤسسة سيتم فتحها خلال سنة 2019 بمدينة مراكش . وفي سياق متصل أشاد بمستوى التنمية بالمملكة المغربية ، وكذا البنيات القوية والحديثة المنجزة منها خط القطار فائق السرعة الذي يربط الدارالبيضاء بطنجة . ويذكر أن حوار استراتيجيا بين المملكة المغربية والمملكة المتحدة قد تم تدشينه السنة الماضية بغرض تعميق وتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة.