تعرض مجمع فخم في العاصمة الكينية، نيروبي، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، لهجوم تبنته "حركة الشباب" الصومالية المتطرفة. ووقع انفجار في مجمع "دوسيت دي 2"، الذي يضم فندقا وعددا من أبنية المكاتب التي تشغلها شركات عالمية، أعقبه إطلاق نار لا يزال مستمراً. وأفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" في الموقع عن تبادل إطلاق نار بين مسلحين وقوات الأمن. وقال سايمون كرمب الذي يعمل في أحد تلك المكاتب، إن العمال تحصنوا داخل مكاتبهم بعد وقوع "العديد" من الانفجارات. وقال قائد شرطة نيروبي فيليب ندولو إنه تم إغلاق منطقة ريفرسايد درايف. ودوت صفارات الشرطة في المدينة فيما سمع صوت تحليق مروحية. من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة تشارلز أوينو: "جميع فرق الشرطة أرسلت إلى مكان الحادثة، ومنها عناصر مكافحة الإرهاب". وشوهدت ألسنة النار وسحب الدخان الأسود تتصاعد من موقف السيارات في المجمع حيث اندلعت النيران في العديد من السيارات، فيما كان عشرات الأشخاص يفرون والبعض منهم تعرض لإصابات طفيفة. قال مسؤول في أحد المستشفيات إن شخصا واحدا على الأقل قُتل وأصيب أربعة آخرون في الهجوم. وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم الذي لا يزال مستمرا، بحسب موقع "سايت" المتخصص في مراقبة أنشطة الإرهابيين. وقال متحدث باسم الحركة في الصومال عبد العزيز أبو مصعب لوكالة "رويترز": "نحن وراء الهجوم في نيروبي. العملية مستمرة. سنعلن التفاصيل لاحقا"، مشيراً إلى أن المقاتلين ما زالوا داخل المجمع. وتعيد مشاهد الأحداث في حي ويستلاندز إلى أذهان النيروبيين الهجوم الإرهابي الدامي في 2013 عندما اقتحم مسلحون متطرفون مركز التسوق "ويستغيت" ما أدى إلى مقتل 67 شخصاً على الأقل. وتعرضت كينيا لعدد من الهجمات بعد أن أرسلت جيشها إلى الصومال في أكتوبر 2011 لمحاربة جماعة الشباب المرتبطة بالقاعدة. وفي 2 أبريل 2015 قتلت حركة الشباب 148 شخصا في هجوم على جامعة غاريسا بشرق كينيا.