عاش ركاب الطائرة التابعة لشركة للخطوط الملكية المغربية، التي كانت تؤمن الرحلة الجوية (أت 496) بين مدينتي الداخلةوالدارالبيضاء ليلة الأحد/ الإثنين، لحظات عسيرة وعصيبة قبل وصولها إلى أرض مطار الدارالبيضاء، نتيجة عودتها وهبوطها الاضطراري والمفاجئ بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الداخلة، حيث تأهبت سيارات الإطفاء والإسعاف وتحركت لتواكب هبوط الطائرة.وقرر ربان تحويل مسار الطائرة (بوينغ 400-737) إلى نقطة الصفر، بعد اكتشاف أن المركبة تحلق في غياب أنظمة السلامة، حيث أسرعت إحدى المضيفات إلى إخبار مسؤولها المباشر، عن تسرب هواء دافئ من إحدى منافذ الطائرة، التي تم إهمالها ولم يتأكد الربان من صحة إغلاقها، كما تنص عليه الدوريات المرتبطة بمعايير السلامة الجوية وإدارة المخاطر أثناء هبوط وإقلاع الطائرات،مما كاد أن يتسبب في حادثة مميتة لولا لطف الخالق وتدارك الخطأ المهني، حيث أخبر القائد برج المراقبة بوجود خلل يعيق الطيران، حيث أعطيت له تعليمات فورية من سلطات المطار بالدوران والعودة من جديد إلى الداخلة،مما جعل الطيار يخبر الركاب بما حصل، معللا الهبوط بوجود مشكلة في الضغط دون توضيح حيثيات وملابسات الواقعة.هذا النبأ ، أثار الرعب والهلع بين الركاب وكثرت معه تأويلات وتساؤلات عديدة،تعالت معها الأصوات كلما اهتزت الطائرة، التي كانت تقل أكثر من 250 مسافرا، من بينهم شخصيات وازنة وأطباء وصيادلة ورجال أعمال وأجانب، الذين استنكروا الإهمال الجسيم من جهة، ومن جهة أخرى بعد إقلاع الطائرة من جديد والتي لم تمكث إلا ثواني معدودة في اتجاه الدارالبيضاء،وكذا إخفاء السبب الحقيقي، مما زاد من توتر وقلق الركاب الكبار منهم والصغار وهم على متن الطائرة التي عرفت خللا عند صعودها ، حيث بدت على ملامحهم علامات الاضطراب والخوف، وأكثر البعض منهم من قراءة القرآن و الأدعية.كمال بلحاج السلامي، رئيس الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، أحد الركاب ،وصف الموقف بمحاولة القتل غير العمد بسبب الأخطاء المهنية الناتجة عن الإهمال، المسببة لأضرار واضطرابات نفسية، الشيء الذي أكده الدكتور المهدي الفاطمي،مستشار سابق بالجديدة، في اتصال هاتفي للجريدة،بأن حالته الصحية تدعو إلى القلق، على إثر الصدمة التي تعرض لها وهو يعيش لحظات موت حقيقي.وقد واكبت الحادث مجموعة من الأجهزة الأمنية وعلى رأسها والي ولاية وادي الذهب- لكويرة،الذي ربط الاتصال فور وصول الطائرة، بعدد من الركاب للاطمئنان على أحوالهم. تازة اليوم اتصلت بلارام حيث اكدت نفي الحادث لكنها بالمقابل اكدت امكانية حدوث اعطاب من هذا القبيل، كماربطت اتصالا بطبيب كان ضمن ركاب الرحلة حيث اكد انه مايزال تحت تاثير الصدمة .