في آخر مستجد متعلق بترشيد الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية، قرر وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار، إنهاء وضعية التفرغ النقابي لعدد من المستفيدين منه المنتمين إلى نقابات وُصفت بالصغيرة التي لا تتمتع بالتمثيلية. وحسب مصدر من وزارة التربية الوطنية، فإن بلمختار أعطى التعليمات بإنهاء تفرغ نقابيي ما يُعرف بالجامعة الوطنية للتعليم- تيار الإدريسي، ونقابة تابعة لحزب التقدم والاشتراكية ونقابة أخرى تابعة لحزب الحركة الشعبية. ووفق المصدر نفسه فإن قرار بلمختار جاء عقب رسالة احتجاج من الميلودي موخاريق الأمين العام الاتحاد المغربي للشغل، والذي اعتبر أن التفرغات التي يستفيد منها موالون لعبد الرزاق الإدريسي "المطرود" من الاتحاد المغربي، غير قانونية، وأن على الوزارة التعامل مع "الهياكل الشرعية" للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد. وكانت خلافات حادة قد ضربت البيت الداخلي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، وجامعته في التعليم، تُوّجت بطرد عبد الرزاق الإدريسي ونقابيين آخرين، بتعبير الموالين لموخاريق، في وقت استمر فيه الإدريسي مسؤولا عن الجامعة الوطنية للتعليم وانضمت إليه فروع الجامعة بعدد من الجهات والأقاليم. يُشار إلى أن التفرغ النقابي كان قد أثار جدلا في الأوساط التعليمية خلال الفترة التي تحمّل فيها محمد الوفا حقيبة التربية الوطنية، عقب مطالب بنشر لوائح المتفرغين عن كل نقابة، وهو ما استجابت له نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، حيث نشرت لائحة متفرغيها البالغين 52 موضحة المهام المسندة إليهم. وتفيد معطيات غير رسمية تجاوز عدد المتفرغين النقابيين بقطاع التربية الوطنية 250 متفرغا ينتمون لمختلف النقابات، وتستأثر نقابة الجامعة الحرة التابعة للاتحاد العام للشغالين بحصة الأسد من المتفرغين.