كشف مسؤولون نقابيون داخل نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب عن وجود ما أسموه ريعا نقابيا داخل نقابتهم بسبب "تداخل" الحزبي بالنقابي، مؤكدين لهسبريس أن ما لا يقل عن 70 متفرغا نقابيا لحساب الجامعة الحرة للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد العام، لا يشتغلون في النقابة ولا يمارسون أية مهام تمثيلية، وأن أغلبهم يزاولون مهام تنظيمية داخل حزب الاستقلال كمفتشين إقليميين وموظفين في المقرات. وأضاف المسؤولون المشار إليهم أن الحصول على التفرغات النقابية بات من الأوراق المستعملة في الاستحقاقات الداخلية في حزب الاستقلال، "كما وقع خلال المؤتمر الوطني الأخير" الذي انتخب فيه حميد شباط أمينا عاما جديدا لحزب الميزان، موضحين أن قيادات الحزب تمارس ضغوطا كبيرة على الوزير محمد الوفا حتى لا يتأخر في نشر لوائح موظفي وزارة التربية الوطنية المتفرغين والموضوعين رهن إشارة النقابات وغيرها، حتى يتسنى للحزب والنقابة تدبير مهام نقابية لمفتشي الحزب الإقليمين. يُشار إلى أن محمد الوفا وزير التربية الوطنية كان قد وعد بنشر لوائح المتفرغين النقابيين، دون أن ينشرها لحد اليوم رغم أن إحدى النقابات استبقت الأمر وقامت في خطوة وُصفت بغير المسبوقة بنشر لائحة متفرغيها والمهام النقابية التي يشغلونها.