محمد بوهلال حركة سير لاتطاق واستغلال بشع لشوارع وأزقة فاس أصبحت مدينة فاس من المدن المغربية التي تعج شوارعها بعدد كبير من السيارات ،الشيء الذي جعل حركة المرور بها تعرف اكتظاظا يعرقل حركة السير باهم شوارعها كشارع الحسن الثاني وشارع محمد الخامس وساحة فلورنسا ،أما حركة السير بباب الفتوح والمرينيين وساحة الرصيف فان الإنسان لايستطيع وصفها حيث يكاد سائقو السيارات الخصوصية وكذا سيارات الأجرة يختنقون داخلها نظرا لتكدس السيارات وحافلات النقل العمومي خاصة في فهذا الفصل القائظ الذي ترتفع فيه درجات الحرارة إلى مقاييس لايستطيع تحملها المارة بل الأحرى السائقون ،أضف إلى ذلك ماتعرفه شوارع فاس وأزقتها من استغلال بشع من طرف حراس أغلبيتهم من أصحاب السوابق الذين لايتوانون في سب أصحاب السيارا ت الخصوصية والتلفظ بألفاظ نابية في حق كل من لم يؤد ثمن تعرفة الوقوف التي يسنها هؤلاء الحراس من تلقاء أنفسهم هؤلاء الذين أصبحوا مستعمرين لتلك المواقف بدعوى أنهم اكتروها من الجماعة الحضرية دون أن يدلوا بوثيقة رسمية تثبت ادعاءاتهم عند حدوث نزاع بينهم وبين المواطنتين ،علما أن تلك الموقف المنتشرة في الشوارع والازقة وبين منازل السكان لاتحمل علامة او شارة توحي بان المواقف مواقف تابعة للجماعة الحضرية بل الأدهى فان تعرفة وقوف السيارات في ساحة الرصيف تبلغ 30درها لكون الساحة تمت هيكلتها ولم يعد مسموحا الوقوف بها للسيارات الخصوصية باستثناء الحافلات السياحية . وللتخفيف من هذه الوطأة وهذا الاكتظاظ ارتأت الجماعة الحضرية إدراج نقطة في جدول أعمال دورة يوليوز الماضية ويتعلق الأمر بالمصادقة على دفتر التحملات الخاص بالتدبير المفوض بمواقف السيارات بساحة فلورنسا والسوق المركزي ،هذه النقطة التي تمت المصادقة عليها إلا أنها أثارت نقاشا حادا بين معارض ومؤيد ،ذلك أن المعارضين أكدوا ا ن فاس باتت مدينة إسمنتية وان إقامة هذا الموقف سيحرم الساكنة من متنفس شهير وحديقة لها مكانتها في تاريخ العلاقة التاريخية بين مدينة فاس ومدينة فلورنسا الايطالية التي تربطهما علاقة توأمة منذ أمد بعيد بالإضافة إلى جمالية أسوارها الحجرية المنحوتة بدقة وجمالية ملموستين ،كما تساءل عدد من المتتبعين للشأن المحلي بفاس عن المشروع الذي كان سيقام بها والذي أنجز في شانه مباراة دولية بين عدد من المهندسين المغاربة والأجانب هذا المشروع الذي تفوقت في إبداع تصميمه مجموعة من المهندسين الايطاليين والمغاربة والذي كان من المقرر أن تنجزه بلدية فلورنسا بحكم التوأمة التي تجمع بينها وبين فاس على غرار مشروع إعادة هيكلة دار أعديل بفاس العتيقة وإعادة هيكلة أسوار شارع الرصيف .