قرر حميد لعمول اللاعب السابق والمعد البدني إنهاء مشواره مع الفريق بعد 3 عقود تقريبا من الارتباط الروحي والجسدي مع الوداد الفاسي كلاعب أساسي لمدة 13 سنة (من 1987 إلى 2000) وكقائد للفريق زهاء عقد من الزمن منذ 1990، ساهم خلال مشواره الكروي كلاعب في صعود الفريق إلى القسم الوطني الأول في مناسبتين: الأولى 1989 مع المرحوم الحاج الخميري، والثانية 1996 مع السيد سعيد الخيدر. وبعد انتهاء مشواره الكروي تقلد عدة مسؤوليات تقنية كمدرب مساعد ومعد بدني إضافة إلى تحمله مسؤولية الإدارة التقنية للفريق في أوقات حرجة وظروف صعبة استطاع من خلالها الحفاظ على مكانة الفريق في البطولة الاحترافية خلال موسمين: 2011/2012 و2012/2013. وكان بإمكانه أن يتحمل هذه السنة المسؤولية كعادته بدون قيد أو شرط من منطق "الواجب الرياضي والالتزام الأخلاقي" إلى نهاية الموسم رغم النتائج الإيجابية التي حققها مع الفريق تحت قيادته. لكن ظروف العمل والأزمة الإدارية والمالية التي يتخبط فيها الفريق جعلته يطلب بإصرار من إدارة النادي بشكل مباشر وصريح وعبر منابر إعلامية بضرورة تعيين مدرب لإتمام ما تبقى من عمر البطولة، وهو الطلب الذي تمت الاستجابة إليه، لكن مع الأسف لم يتحقق حلم البقاء، نظرا لاستمرار الأزمة وانعدام الرغبة لدى المسؤولين على الفريق من أجل إنقاذه من مخالب النزول رغم أن فريق الوداد الفاسي لا يستحق هذه الوضعية لأنه فريق يلعب كرة حديثة ويتوفر على لاعبين متميزين وذوي أخلاق عالية بشهادة الجميع. لهذه الأسباب وغيرها قرر حميد لعمول مغادرة نادي الوداد الفاسي الذي يكن لمكوناته كل الاحترام والتقدير، ويتمنى له العودة إلى مكانه الطبيعي في أسرع وقت ممكن. وبالمناسبة، فقد تلقى عروضا من قبل فرق وطنية وأخرى خليجية، وإن كان يميل إلى خوض تجربة احترافية خارج أرض الوطن لكسب خبرة في بطولة أجنبية.