في أكبر عملية للتهريب الدولي للسجائر المهربة من الجزائر، وفي إطار الجهود المبذولة لمحاربة ظاهرة التهريب بشتى أنواعه، نجحت عناصر الشرطة التابعة لأمن ولاية وجدة، أمس الخميس 29 ماي 2014، من تفكيك شبكة إجرامية، متخصصة في التهريب الدولي للسجائر عبر الحدود الشرقية للمملكة. العملية تم تنفيذها في الساعات الأولى من صباح نفس اليوم، بعد ترصد مهني دقيق، بضيعة بنواحي مدينة أحفير، المحاذية للحدود الشرقية للمملكة، التابعة للنفوذ الترابي لبركان، وعلى بعد حوالي 30 كلم من مدينة وجدة، وأسفرت عن إيقاف 3 أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و34 سنة، وحجز 70 ألف علبة من السجائر المهربة، مختلفة الأنواع، و5 سيارات، و4 هواتف محمولة وبندقية صيد في وضعية غير قانونية. أفراد الشبكة الموقوفون أودعوا رهن الحراسة النظرية، في انتظار تقديمهم إلى العدالة، بعد استكمال التحريات الجارية تحت إشراف النيابة العامة، لمزيد من البحث والتدقيق فيما كان لهذه الشبكة الإجرامية امتدادات خارج المغرب. يذكر أن مئات الآلاف من علب السجائر من مختلف الأنواع والماركات العالمية المعروفة يتم تهريبها من الجزائر، أغلبها منتهية الصلاحية ومتحللة، وتعرف طريقها، للتخلص منها إلى الأسواق المغربية، بعد أن تحولت إلى سموم قاتلة يقبل عليها المدخن المغربي بسيط الدخل لأثمانها المغربية، بل منهم من يضيف إليها كمية من الشيرا أو أنواع أخرى من المخدرات عبر لفائف مصنوعة يدويا. هذه السموم تضاف إلى ما تصدره الجزائر إلى المغرب، في حرب غير معلنة ومتواصلة، عبر الشريط الحدودي، من عشرات آلاف الأقراص المهلوسة المصنوعة بالجزائر من "ريفوتريل" و"إكستازي" وغيرها من الحبوب المدمرة لعقل الشباب المغربي غير المتداولة بالأسواق المغربية .