أجهض اللاعب تيبركانين أمل التشبت والبقاء بالقسم الأول، بعد أن ضيع ضربة جزاء في الدقيقة 52 لفائدة فريقه لتحقيق الفوز في المباراة المؤجلة عن الدورة 27 والتي جرت يوم الأربعاء الأخير، في غياب أي دعم أو سند جماهري رغم أن الفريق كان يتشبت بأمل البقاء. وبالرغم من المجهودات التي بذلها الفريق من أجل تحقيق الفوز، إلا أن تلك المحاولات لم تؤت أكلها أمام فريق متماسك وقوي لم يبق أمامه سوى تحسين ترتيبه في السبورة النهائية للبطولة الوطنية وأن وضعية الفريق الفاسي هذه السنة كانت وضعية لايحسد عليها نتيجة المشاكل التي رافقته منذ البداية، وهي مشاكل التدبير في غياب مكتب مسير واضح المعالم، حيث يجهل الرياضيون بهذه المدينة الأعضاء المكونة له، وغياب الوضوح في كل ما يتعلق بالفريق، فحينما يتحدث المهتمون بالشأن الرياضي، فإنهم لايتحدثون إلا عن السبتي الذي هو الأمر الناهي، وبالتالي هروب، وانسحاب كل الفاعلين الذين كانت لهم الرغبة في دعم الفريق وفي مقدمتهم الجمهور، الذي على قلته كان يحضر ويساند حسب المستطاع، ولعل المثال الواضح، هو المباراة التي لعبها الفريق خلال نهاية الموسم الفارط والتي كانت حاسمة في البقاء أو المغادرة، وتجندت كل الفعاليات لهذه المباراة التي فاز فيها الفرق بحصة عريضة و نجا بجلده من النزول. أربع سنوات من التخبط والعشوائية لن تكون نتيجتها الحتمية سوى الانزلاق إلى القسم الموالي… وكثيرا ما نبهنا، وهذا من واجبنا كإعلاميين، إلى المتاهات التي يسير فيها الفريق من خلال التدبير الفرداني، الذي لايترك للرأي الآخر فسحة للإستماع من أجل إيجاد الحلول للمشاكل المستعصية، غير أن أصواتنا بحت وذهبت إدراج الرياح، لأننا لانبتغي جزاء على ما قمنا ونقوم به، باعتبارنا جزاء من المنظومة الكروية ببلادنا لكن أن لا حياة لم تنادي !! فأين هي جمعيات المحبين ودورها؟ والتي كان من المفروض أن تقوم بدورها وتكون حاضرة في هذه اللحظات الحرجة التي يحتازها الفريق؟ فهل ابتلعها الرئيس ولم يترك لها الفسحة للتعبير عن مواقفها؟ أسئلة كثيرة… لكن الجواب واحد، وهو أن الواف ضاعت وعادت من حيث أتت في صمت رهيب !!