السبتي يجدد استقالته من رئاسة الواف بسبب شعار « السبتي ارحل» يبدو أن المعاناة مستمرة بفريق الوداد الفاسي، بعدما أعلن عبد الرزاق السبتي استقالته من رئاسة الممثل الثاني للعاصمة العلمية، وذلك كرد فعل على احتجاجات جماهير الفريق التي طالبته بالرحيل. وجاء هذا القرار بعد تصعيد أنصار الفريق واحتجاجهم القوي على السبتي، حيث طالبته بالرحيل عن إدارة الوداد الفاسي على اعتبار أنه يتحمل مسؤولية الوضعية المزرية التي يعيشها الفريق حاليا. بيد أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها السبتي رحيله، إذ سبق وأعلن مرات عدة عن استقالته عن الرئاسة، قبل أن يعدل بسرعة عن قراره دون تقديم مبررات منطقية حول ذلك أو الثبات على موقفه سواء البقاء أو المغادرة. وقال السبتي في تصريح لبرنامج «المريخ الرياضي»، إنه لم يعد رئيسا ل «الواف» وأصبح متفرجا عاديا كباقي جمهور الفريق الثاني بالعاصمة العلمية، والذي يقبع الآن في المركز الأخير بسبورة ترتيب البطولة الوطنية الاحترافية. وأضاف السبتي أنه تعرض للعديد من المضايقات بعد كتابة عبارة «السبتي ارحل» في جدار العمارة التي يتواجد بها مقر الفريق، ما دفعه إلى إعلان قرار الرحيل عن «الواف». وكشف السبتي أنه في صدد إعداد التقرير المالي من أجل عقد جمع عام استثنائي حتى يتسنى له التنحي عن تسيير دواليب الفريق، مشيرا إلى أنه سيبقى دائما منخرطا في الفريق ومحبا له «سأبقى وافاويا». ويعاني وداد فاس هذا الموسم بالبطولة الاحترافية، وبات بحاجة إلى شبه معجزة تنقذه من النزول إلى القسم الوطني الثاني، إذ يحتل المركز الأخير برصيد 9 نقاط فقط، وفاز في مباراتين وتعادل في 3 مناسبات وانهزم في عشر. ويمر الفريق الفاسي أيضا بأزمة مالية خانقة أثرت على نتائجه بالبطولة الاحترافية، بل إن إدارة «الواف» اضطرت مؤخرا للتخلي عن نجم الفريق عبد الكبير الوادي لصالح الرجاء البيضاوي للتخفيف من حدة الأزمة. وكان جمهور الوداد الفاسي قد نظموا مطلع الأسبوع الجاري وقفة احتجاجية أمام مقر النادي يطالب من خلالها المكتب المسير للفريق وعلى رأسه عبد الرزاق السبتي بالرحيل. ودعا بلاغ ل «إلترا بيانكونيرو» الفصيل المشجع للفريق إلى «التآزر فيما بينها من أجل إسقاط الفساد ورموزه الذي طغى واستبد ونهش جسد الفريق بل طمس هويته ككيان عريق أسسه رجال المقاومة ورموز الاستقلال بوطننا الحبيب». وعلل الفصيل الفاسي مطلبه بناء على «الوضعية الكارثية التي يعيشها الفريق وللفوضى العارمة التي تميزه هذا الموسم، وعملا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا وبدافع الغيرة عن النادي ها نحن ندق ناقوس الخطر». وتابع البلاغ نفسه «الحالة التي وصل إليها الواف هذا الموسم لا تسر الناظرين أي نعم و هو الذي وضع قدما في القسم الثاني مبكرا ويعيش موتا سريريا في ظل تخاذل مجلس المدينة وسلطات المدينة».