تحت شعار:" الأندية التربوية دعامة أساسية لتخليق الحياة المدرسية- إشعاع- تحصين- تثمين – تقاسم" انطلقت يوم 12 ماي 2014 وإلى غاية 17 منه فعاليات الربيع التربوي الخامس للثانوية التأهيلية الأميرة لالة سلمى بصفرو . وبخصوص موضوع الملتقى التربوي لهذه السنة نجده يتضمن برنامج أنشطة مكثفة ومتنوعة تتناول موضوع تخليق الحياة المدرسية من خلال اعتماد المقاربة التشاركية المندمجة ( استدعاء أساتذة متخصصين- أطر تربوية وطبية وأمنية وقانونية- فاعلين جمعويين- مستشارين – مؤطري النوادي التربوية..الخ) وعلى ضوء المستجدات التي يعرفها المجتمع المغربي عموما والمؤسسة التعليمية خصوصا، فقد حظي موضوع " العنف في الوسط المدرسي" باهتمام كبير لدى منظمي ومؤطري النسخة الخامسة من هذا الملتقى التربوي، والذي تم تناوله من خلال زوايا مختلفة ( المقالة- الشعر- الأغنية- المسرحية – الندوة – الورشات والأوراش- الفنون التشكيلية- المقاربة الدينية والقانونية والأمنية والنفسية والاجتماعية – استطلاعات الرأي…الخ) كما تم التعبير عنه بلغات مختلفة ( العربية- الأمازيغية- الفرنسية- الإنجليزية- الألمانية). وفي تصريح للأستاذ ادريس مسكين رئيس المؤسسة ومدير الملتقى عن سبب اختيار هذا الموضوع الذي رمز إليه في الملصق على شكل قارب يحمل مدرسة وتحيط به أطقم النجاة الأربعة في بحر متلاطم الأمواج ويسير في اتجاه منارة قال: " إن الأخلاق لا نقصد بها المفهوم التقليدي لها، ولا يمكن أن نختزلها في عدد محصور، بل إن الحياة المدرسية في حاجة ماسة إلى تفعيل جميع أخلاق مهنة التربية والتعليم والتكوين، كالضمير المهني، والتضحية، والإخلاص، والتفاني، وروح المواطنة، والمبادرة الإيجابية، والإنصاف، والتثمين، والدعم، والحرص على المصلحة العامة..الخ، وفي كلمة واحدة: ما أحوجنا إلى تفعيل خلق الشعور بتحمل المسؤولية، وحسن أدائها. وأعتقد أن مدرستنا المغربية في حاجة ماسة إلى التخليق أكثر من أي شيء آخر ، إذ بدونه لا يمكن أن نحقق الإصلاح المنشود مهما أغرقنا هذه المدرسة بالمعدات والتجهيزات والوسائل المادية. إذ التخليق هو الذي يحقق التعلم الممتع والتدبير الممتع، وهو الذي يغرس حب الانتماء للمؤسسة التعليمية، فإذا ما تحقق هذا الهدف استطعنا أن نجنب منظومتنا التربوية معظم الأعطاب والعوائق التي تعاني منها، وتمكنا من مجابهة تحديات المحيط بنجاح، وبالتالي نكون قد "صنعنا" نشءا محبا لمدرسته، معترفا بالجميل تجاهها، ناجحا في حياته. وهذه الأهداف النبيلة لا يمكن أن تتحقق في غياب أندية تربوية مؤمنة برسالتها المتمثلة في تنمية شخصية المتعلم(ة) في كل أبعادها النفسية والعقلية والوجدانية والبدنية، وتمكنه (ا) من تفجير مواهبه (ا) وطاقاته(ا) واكتساب مهارات مجابهة الحياة بنجاح وتفوق". وفي الختام فإن الربيع التربوي لثانوية الأميرة لالة سلمى التأهيلية بصفرو يعد من أهم الملتقيات التربوية المدرسية بنيابة صفرو خاصة وضمن أكاديمية جهة فاس بولمان للتربية والتكوين عامة، والذي أفرده الدكتور محمد البقصي ببحث خاص: " مشروع المؤسسة إطار لاحتضان ثقافة المهرجان- حالة ثانوية للا سلمى بصفرو" ضمن كتاب " المواسم والمهرجانات : فضاءات لتثمين الموروث الثقافي" الصادر عن منشورات الملتقى الثقافي لمدينة صفرو. ط- 1 ماي 2013. وبالرجوع إلى الدورات السابقة نجد أن أطر وتلاميذ هذه الثانوية الفتية (07 سنوات على إحداثها) يشتغلون كل سنة على الموضوع الذي يفرض نفسه على الساحة التربوية والتعليمة ببلادنا بشكل كبير، فمن شعار:" مواطنة- تأهيل- انفتاح-" إلى شعار "تفعيل بيداغوجيا الإصلاح في مدرسة النجاح: تواصل- شراكة- إدماج" إلى موضوع: " التنزيل المحلي للمخطط الاستعجالي: تعاقد- حكامة- التزام" إلى إشكالية " تكاتف الأسرة والمدرسة: بحثا عن كيمياء التفوق على سطوة التردي". والجدير بالذكر أن هذه الثانوية قد تم اختيارها لاحتضان الحفل الختامي لتوزيع جائزة " مؤسسة للا سلمى لمحاربة وعلاج السرطان" أواخر ماي2014، وذلك على إثر فوز نادي الصحة بهذه الثانوية بالجائزة الوطنية لسنة 2013 في مجال " إعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين" .