اليوم العالمي للشعر يجمع شتات مبدعي ومثقفي المدينة. قبل عقدهم لمناظرتهم حول الشأن الثقافي، في محاولة منهم لقراءة الإمكان المحلي في هذا المجال والاستثمار الأفيد. بما يتجاوب مع النماء وجميع أجناس الفكر والتجارب، في زمن مغربي وضع الثقافة فيه بتساؤلات متداخلة. قبل هذا الموعد المتوقع بحسب الترتيبات الجارية، وما يوجد عليه النسيج الجمعوي من تنسيق منذ حوالي الشهر. ارتأى مثقفو المدينة مبدعيها وأدبائها، كذا وعاء موازي من باحثين وشركاء عاشقين للفن، يتقاسمون أهمية ما يمكن أن يسهم به الفعل الثقافي من تربية على الجمال. ارتأى هؤلاء في بادرة هي الأولى من نوعها محليا، احتفالا جماعيا باليوم العالمي للشعر. في موعد بكل أطياف المدينة من الأسماء القديم منها والجديد، جمع كثيف نوعي ملأ قاعة الندوات ببلدية تازة، جمع عاشق للأدب والأدباء ومعه صدق القول والأداء. حفل توزع على فقرات ثلاث، جمعت دفئ الإبداع والاحتفاء بالذات. قراءات شعرية من عيار ثقيل، الكبار في هذا المجال وطنيا وعربيا. كل من محمد علي الرباوي،/ جامعي باحث/ شاعر بإحساس دقيق ونادر. ثم سعاد التوزاني لمن يهمه جمال شعر إرتجافي، وما تقوم عليه حداثة الشعر من توغل تعبيري وصور. وكلمات بالمناسبة متنها كان تعاقديا أخلاقيا، من أجل ثقافة وإبداع أدبي أصيل. وتوقيع لإصدار أدبي في أول تجربة، "خيط من دخان الذاكرة" للفنان نور الدين بن كيران. توقيع بأثاث نغمي تفاعلي جميل جدا ومرح، أتحف به المخرج المسرحي محمد بلهيسي- كعادته دائما متألقا- حضور الحفل الشعري من أبناء المدينة وضيوفها. حفل بشعراء وشعر في يومه العالمي، كان محطة لشتات واسع مبدع ومثقف عاشق للفن. لاستعادة نكهة افتقدتها المدينة وتميز كانت عليه يذكره الكثير، ولبلورة رؤى واعدة جامعة للشأن الثقافي. عبر ما يمكن أن يسهم به المجتمع المدني، من فعل وأدوار ريادية في هذا المجال تصحيحا للمسار. يذكر أن بهجة الحفل كانت من صنع نادي المسرح والسينما بتازة، الذي بادر لترتيب موعد للشعر في عيده العالمي بأسلوب احتفالي غير مألوف. كذا ما كان للجماعة الحضرية للمدينة من دعم تحفيزي، لفائدة الورش الثقافي الجماعي والجمعوي الهادف. عبد السلام انويكًة Abdesslam nouiga