تخليداً لليوم الوطني للسلامة الطرقية عرفت فاس يوم الثلاثاء 4 مارس 2014 تنظيم مائدة مستديرة جددت تناول موضوع تأهيل وإحكام تنظيم النقل الحضري بها كمدينة يرجى لها أن تحث الخطى لتلحق بركب المدن التي تراهن على الاستدامة، وتأخذ بأسبابها ومعاييرها. وهكذا أسهمت تدخلات المشاركين، والحوار الذي تلاها في بلورة الخلاصات والتوصيات التالية: خلاصات: تثمين الإرادة المشتركة بين الجماعة الحضرية لفاس، وجمعية فاس للسلامة الطرقية، وشركة النقل الحضري،وباقي الفاعلين في مجال السلامة الطرقية، والهادفة إلى إنجاح الشراكة، وتفعيل الحكامة. تأكيد حرص فاس على الانخراط في منظومة المدن المستدامة التي من أولوياتها تأهيل النقل الحضري وإحكام تنظيمه، بتكييف الفضاء الطرقي مع متطلبات تحرير مساراته واستقلاليتها. توصيات: فاس مدعوة إلى التعجيل بالبت في الاختيار بين الترامواي والحافلة ذات المستوى العالي في الخدمة، والشروع في الخطوات الإجرائية دون رهن ذلك بتصميم تنقل حضري يطول أمد إنجازه، ولا يعدو أن يكون وثيقة مرجعية. دعوة المصالح المركزية إلى دعم إرادة فاس في تأهيل نقلها الحضري والوصول به إلى مستوى الجودة والدقة. دعوة الفاعلين المحليين إلى الانفتاح على الأبحاث الجامعية وتوظيف نتائجها في التخطيط والتدبير الاستفادة من نتائج البحث الجامعي الخاص بالنقل الحضري في إرجاع ظاهرة النقل السري إلى حيث تضعف أو تغيب خدمة النقل الحضري مناشدة وزارة الداخلية تحيين القانون المنظم لسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة برفع عدد ركاب الأولى إلى أربعة وخفض عدد ركاب الثانية إلى خمسة، والتحفيز على تجاوز النموذج الحالي إلى مركبات أرحب، بعدد ركاب أكثر. الدعوة إلى وقف إصدار الرخص الممنوحة لسيارات الأجرة الصغيرة، ذلك أن عددها بفاس يتجاوز المعيار المعمول به. تجاوز الطريقة النمطية للتشوير الطرقي خاصة الأفقي بالاستفادة من تجارب أخرى أبقى وأدوم. التعجيل بإدماج مسارات الدراجات داخل المدار الحضري وخارجه، وبرمجة تعميمها، مع إرفاقها بتحفيز على الاستعمال، وبتشوير عمودي وأفقي، وتعزيز أمني. تكثيف الجهود من أجل تحرير الأرصفة، وضمان استوائها ومداومة صيانتها، وتأمين الولوج إليها من الطريق، والسهر على جعلها في مستوى الولوج منها إلى الحافلة ومختلف أنواع المركبات. تأكيد دعوة اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إلى تعميم إبرام الشراكة مع الجماعات الحضرية تحفيزا لها على إحداث شبكة موضوعاتية بينها تنخرط في ورشات تكوينية تتغيَّى الاستفادة من أنجح التجارب، والأخذ بأحدث معايير السلامة الطرقية. دعوة الجماعة الحضرية إلى إحداث قسم خاص بتنظيم السير بالمدينة، وإسناده إلى مهندس مختص يواصل التكوين والتأهيل، ويوخذ برأيه في مصلحة التصميم. تأكيد الدعوة إلى التعجيل بتعداد محطات تحت أرضية وعلى مستويات متعددة معالجة لأزمة الوقوف، وتخفيفاً من الاختناقات، وإسهاماً في تحقيق الانسيابية والسلامة. الإلحاح على إحاطة أبواب المدارس بسياجات واقية توجه التلاميذ نحو ممر موحد ينظم الالتحاق بالمدرسة ومغادرتها، ويتم تعزيزه بتشوير أفقي وعمودي، وبتشوير ضوئي في المواقع التي تشكل خطراً على حياة الناشئة وسلامتها. تجديد دعوة المسؤولين والمنتخبين إلى التنسيق مع المكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل إخراج مشروع الخط السككي الحضري الرابط بين غرب المدينة برأس الماء وشرقها بسيدي حرازم إلى حيز الدراسة والبرمجة والتحقيق على أرض الواقع. وجدير بالذكر أن هذه المائدة المستديرة تم الإعداد لها بمبادرة من جمعية فاس للسلامة الطرقية وتعاون مع شركة سيتي باص المفوض لها تدبير النقل الحضري بالمدينة، وشارك فيها إلى جانب ممثلي كل من الجمعية والشركة نائبا عمدة مدينة فاس الدكتور علال العمراوي والأستاذ محمد الملوكي، والأستاذ نور الدين أهرة عن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والسيد عبد العالي ضلاج نائب المدير الجهوي للتجهيز والنقل واللوجستيك،والأستاذة سميرة هادي عن مدينة أكادير، وأساتذة باحثون، وإعلاميون، وتقنيون مختصون، وممثلون عن كل من السلطة الإدارية، والهيئة المنتخبة، ومنظمات المجتمع المدني.