حول مشاركة فاس في فعاليات الدورة الثامنة عشر لمعرض موسكو الدولي، التي نظمت خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و19 مارس من السنة الجارية، أكد لنا عزيز اللبار، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس، أن الوفد الفاسي بكل مكوناته يحرص جدا خلال هذه السنة على استقطاب المزيد من السياح إليها، سعيا وراء ما يرافق ذلك من نمو يدفع عجلة هذا القطاع نحو تحقيق نتائج إيجابية، تلقي بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية الأخرى، بالإضافة إلى الأهمية الكبرى التي يوليها المغرب عموما والعاصمة الروحية للمملكة على وجه الخصوص لسوق السياحة الروسي، مشيرا أن المجلس ولتحقيق ما يطمح إليه المهنيون عقد الوفد عدة لقاءات مع مختلف المهنيين بالديار الروسية بهدف تقديم العروض المتوفرة لتمكين السياح الروس من التوجه نحو العاصمة الإدريسة وهي تحتضن الدورة السابعة عشر للمهرجان العالمي للموسيقى الروحية. وقد اعتمد المجلس الجهوي للسياحة بفاس دعاية مركزة باللغة الروسية لترويج وتسويق المنتوج السياحي المغربي، من خلال تصميم مطويات تضم معلومات دقيقة على المؤهلات السياحية التي تزخر بها العاصمة الإدريسة والمملكة المغربية، بهدف المزيد من الانفتاح على المعسكر الشرقي وباقي الدول الأخرى . وقد تزامن انطلاق فعاليات الدورة 18 للمعرض الدولي للسياحة بموسكو، مع افتتاح خط طيران مباشر تابع للخطوط الجوية المملكة المغربية يربط بين المغرب وروسيا من خلال ثلاث رحلات أسبوعيا أيام الثلاثاء، الجمعة والأحد، تمكن البلدين من تعميق وتعزيز فرص التعامل والتعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية وغيرها...، الشيء الذي أكده عبد الرفيع زويتن نائب المدير العام للخطوط الجوية الملكية المغربية خلال حفل استقبال نظم على شرف الوفد المغربي بمناسبة تدشين وصول أول طائرة تابعة للخطوط المغربية، حضره سفير المملكة المغربية بالديار الروسية والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة وعدد من المسؤولين الروس، مشيرا أن من شأن هذا الخط الجديد AT/220 و AT/221 عبر طائرة بوينغ 737 G، التي تتوفر على 12 مقعدا من الدرجة السياحية و 114 مقعدا من الدرجة الاقتصادية، ربط الدارالبيضاءوموسكو من خلال رحلات جوية لا تتجاوز 5 ساعات ذهابا، متطلعا في المستقبل إلى تنظيم رحلات يومية، لمواكبة تطور حجم تدفق السياح الروس إلى المغرب وللمساهمة في تعزيز المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا. وتأتي مشاركة المغرب في فعاليات المعرض لهذا العام عبر وفد رفيع المستوى يضم ممثلين عن بعض المجلس الجهوية للسياحة المغربية (فاس، مراكش، الدارالبيضاء، أكادير..) وعدد من العارضين يمثلون مختلف الوجهات السياحية للمملكة. للإشارة، يضيف عزيز اللبار، أن الرواق المغربي، الذي أقيم على 160 متر مربع، تصدر أروقة المعرض الدولي للسياحة بمدينة موسكو عاصمة الفيدرالية الروسية، المصنف من بين الخمس المعارض الكبرى في العالم، الذي أقيم على مساحة إجمالية تقارب55.000 متر مربع والذي يحتضن قرابة 1800 عارضا سياحيا من بلاد المعمور، مما أهله حتي يكون أرضية محورية هامة لعقد لقاءات بين الفاعلين في القطاع من أجل تحديد استراتيجيات جديدة والنهوض بالوجهات المرتبطة بها، وأن مشاركة المغرب والعاصمة الروحية للمملكة تحديدا في هذا الصالون المهم تندرج في إطار اختياراتنا الإستراتيجية في الوقت الذي يشكل فيه نقطة دعم جد مهمة لترقية منتوجاتنا السياحية المتنوعة والثرية، نظرا للعلاقات التاريخية والثقافية التي يتقاسمها البلدين، مما يبرز ضرورة تطوير السياحة المرتبطة بالذاكرة والسياحة الثقافية في فاس بشكل أكبر لفائدة السياح الروس والمنتميين لدول أوروبا الشرقية، وكذا لإنعاش السياحة المغربية في السوق الروسية. كعادته، تميز رواق المغرب بتصميم على الطراز الفاسي الأصيل توسطته بوابة خشبية تقليدية ضخمة توصل الزوار بمعرض تعرض فيه بعض النماذج من منتوجات الصناعة التقليدية . وعلى هامش هذه الدورة، تم إبرام التوقيع على عقد برنامج بين المكتب الوطني المغربي للسياحة وثلاث وكالات أسفار روسية تعد من بين العشر الأوائل ضمن لائحة الوكالات الأكثر حضورا في السوق الروسية المختصة، للترويج للوجهة السياحية المغربية في مختلف المدن الروسية خلال السنة الجارية بهدف استقطاب نحو 22 ألف سائح جديد خلال هذه السنة، الشيء الذي التزمت به وكالات الأسفار الروسية “كابيتال تور ” و”لانتا تور ” و”نيفا ترافيل “، من خلال تكثيف الحملات الإشهارية والإعلامية للوجهة المغربية من أجل استهداف السياح الروس.