تسلمت ملكة إسبانيا صوفيا خلال افتتاح المعرض الدولي للسياحة (فيتور) هدية، عبارة عن صندوق خشبي مزركش بالنحاس الخالص ومرآت من نفس المنتوج، رمز وأحد أبرز معالم الاصالة، التي توحي بمهارة الصانع الفاسي، من لدن المجلس الجهوي للسياحة بفاس، والتي تدخل ضمن التقاليد الحميدة التي اعتاد عليها هذه الأخير في مختلف المحافل تعزيزا للدبلوماسية الساحية، تقديرا للعلاقة الأخوية التي تربط البلدين. وقد تميزت مشاركة المغرب في الدورة الواحدة والثلاثين لهذا المعرض الدولي المتخصص في مجال الصناعة السياحية العالمية بمدريد، الذي انطلقت فعالياته من الفترة الممتدة من 19 يناير إلى غاية 23 منه بالعاصمة الاسبانية، بتقديم العروض السياحية المغربية الغنية والمتنوعة وذلك من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة وعدد من الفاعلين السياحيين بالمملكة، بحضور المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عبد الحميد عدو وسفير المغرب بإسبانيا السيد أحمدو ولد سويلم وعدد من ممثلي المجالس الجهوية للسياحة ومن مهنيي القطاع السياحي. وبشكل ملفت للنظر، عرض المغاربة المنتوج السياحي المحلي الذي يميز المغرب عن غيره، الشيء الذي أثار فضول الزوار الذين توافدوا على الرواق المغربي، الذي أقيم على مساحة 400 م2، لاكتشاف خصائص السياحة المغربية، ومهارة الخراط التقليدي الحاج محمد بلمجدوب، الذي أبهر المارة بفضل صناعته اليدوية، وغيره من الصناع التقليدين، الذين أتتوا الرواق . حضور المجلس الجهوي لفاس بولمان بالمعرض الدولي للسياحة، الذي أقيم على مساحة إجمالية تقدر ب 75 ألف متر مربع، مكن من الدعاية للسياحة بمجموع المحطات السياحية بالجهة، كما قدم الوفد للزوار جهة جديدة ذات مستقبل واعد .. وعن هذه المشاركة قال خالد بنعمور، صاحب إحدى دور الضيافة بفاس : « حقق الوفد الفاسي هدفه، ضمن الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز مكانة فاس كوجهة سياحية ، وبحث متطلبات السياح الأسبان، على إثر بروز مؤشرات تؤكد اهتمام عدد من وكلات الأسفار الإسبانية بالسوق الفاسي والمغربي عموما، كما تم التركيز في العروض المنتقاة على الترويج للسياحة الثقافية التي تمثل نحو 37 بالمائة من اجمالي سوق السياحة الدولية، دون أن يغفل الوفد تسويق النتوجات أخرى التي يمتاز بها المغرب. من جهتها وكالات الأسفار العالمية والمنعشين السياحيين عبروا عن اهتمامهم بالجهة مع إمكانية برمجة جولات وإقامات بها في المستقبل القريب، لمآثرها التاريجية التي تشهد لعظمة الحضارات العريقة التي تعاقبت عليها. اتصالات مكثفة للوفد المغربي مع عدد مهنيي القطاع السياحة بشركات الدول العارضة والتي بلغ عددها هذه السنة حوالي عشرة آلاف و500 شركة من 166 دولة، إلى جانب عقد ندوات وموائد مستديرة، التي تناولت عددا من المواضيع المرتبطة بالسياحة والتحديات التي يواجهها القطاع حاليا. وقد سجلت هذه الدورة، التي واكبها أكثر من 8000 إعلاميا من مختلف المنابر الإسبانية والدولية، تقديم للمستثمر المغربي عزيز اللبار شهادة استحقاق من لدن مدير عام شركة « كوسموس» الدولية، تقديرا لثلاثين سنة من التعامل والتعاون الجادين، عادا بالنفع على كلا المؤسستين والبلدين. مدريد: حسن عاطش