خمسة مشاريع تفوز بجائزة الآغا خان للعمارة 2013 وسام الصايغ لشبونة
* شكل سوق تبريز، الذي تعود إلى القرن العاشر الميلادي، لفترة طويلة مركزاً تجارياً رئيساً في المدينة. previous * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * next الصورة رقم 1 من 22 * إخفاء تعليقات الصور * ابدأ عرض الصور استضافت العاصمة البرتغالية لشبونة حفلة توزيع جائزة الآغا خان للعمارة للعام 2013، وكانت من نصيب خمسة مشاريع هي مركز السلام لجراحة القلب، إعادة إحياء المركز التاريخي لبيرزيت، مشروع الرباط – سلا للبنية التحتية الحضرية، إعادة إحياء سوق تبريز، والمقبرة الإسلامية ألتاش في النمسا. ولهذا الحدث اهمية كبيرة، ودليل ذلك حضور رئيس البرتغال أنيبال كافاكو سيلفا الى جانب الآغا خان، وهو الامام الوارث التاسع والاربعين للمسلمين الاسماعيليين الشيعة، وتوزيعهما الجوائز للمشاريع الفائزة في قصر خواوجوجي. موضوعات ذات صلة * ثقافة وفنون ويتم منح جائزة الآغا خان للعمارة كل ثلاث سنوات. وتهدف الجائزة إلى تحديد وتكريم أشكال مشاريع البناء كافة والتي تؤثر على البيئة المبنية اليوم، من المشاريع المتواضعة وصغيرة الحجم، حتى المشاريع الضخمة. استحدثت جائزة الآغا خان للعمارة من قبل الآغا خان عام 1977، بهدف تحديد وتشجيع مفاهيم البناء في المجتمعات التي يكون للمسلمين حضور مهم فيها. ويقول عمر عبدالعزيز الحلاج عضو اللجنة التوجيهية للجائزة لبي بي سي ان "فكرة الجائزة كانت لنشر مجموعة من الافكار الجديدة لربط تاريخ المسلمين بحاضرهم ومستقبلهم وايجادنوع من الحوار حول كيفية الاستمرار لثقافة عريقة وثقافة متنوعة وذات امتدادات عديدة في العالم". اختلفت جائزة الآغا خان في هذه الدورة من حيث توجهها واهتماماتها عن الكثير من جوائز العمارة في العالم، فهي تختار المشاريع التي لا تبرز قدراً كبيراً من التميز في العمارة فحسب، بل وتعمل على تحسين نوعية الحياة بشكل عام. وتتراوح هذه المشاريع من المدارس المبنية من الطين المبتكر وأخشاب البامبو، إلى الأبنية الحديثة الشاهقة. تبلغ قيمة الجائزة مليون دولار، وهي وزعت على المشاريع الخمسة الفائزة. الجدير بالذكر أن الجائزة لا تمنح بالضرورة للمعماريين فحسب، إذ يمكن أن تكرم الجائزة أيضا البلديات، وعمال البناء، وأصحاب العمل، والعمال المهرة، والمهندسين الذين كان لهم دور في إنجاز المشاريع. منذ تأسيس الجائزة قبل 36 عاماً، حصل أكثر من 110 مشروع على جائزة الآغا خان للعمارة، بينما تم توثيق أكثر من 8000 مشروع معماري آخر. لمحة عن المشاريع الفائزة مركز السلام لجراحة القلب
عمل مركز السلام لجراحة القلب، وهو عبارة عن مستشفى بسعة 63 سريرا، تولى رعاية أكثر من 5.4 مليون مريض منذ افتتاحه عام 1994. يحتوي على ثلاث غرف للعمليات الجراحية موزعة على نحو مثالي، كما يقدم العديد من الحلول الصديقة للبيئة. بالإضافة إلى استخدام الألواح الشمسية وتقنيات خاصة للعزل، يعمل المشروع على إعادة استخدام 90 حاوية، تبلغ مساحة كل واحدة منها ستة أمتار (20 قدماً)، بطريقة مبتكرة بعد أن تم استخدامها في وقت سابق لنقل مواد البناء للمركز، ومن ثم تم وضعها خارج الخدمة. إعادة إحياء المركز التاريخي لبيرزيت، بيرزيت، فلسطين
استغرق تنفيذه نحو خمس سنوات، واشتركت فيه بالنتيجة نحو 50 قرية، الهدف منه إحياء مدينة بيرزيت المتداعية، وخلق فرص عمل جديدة لسكان المدينة من خلال عملية الحفاظ على الموقع. وتصف لجنة التحكيم العليا هذا المشروع بأنه مشروع ديناميكي، استطاع أن يعمل على "حشد طاقات كافة الجهات المعنية والعمال الحرفيين المحليين والإستفادة منهم في عملية، لا تقتصر فحسب على الجانب المادي في أعمال الترميم ، بل تشمل جوانب أخرى إجتماعية واقتصادية وسياسية". مشروع الرباط – سلا للبنية التحتية الحضرية، المغرب
يربط المشروع بين مدينتي الرباطوسلا عبر جسر الحسن الثاني. يجمع المشروع بين ثلاثة عناصر مهمة هي: التصميم النموذجي للجسر، وتحسين البنى التحتية، والتخطيط الحضري. إعادة إحياء سوق تبريز، تبريز، ايران
شكل سوق تبريز، الذي تعود إلى القرن العاشر الميلادي، لفترة طويلة مركزاً تجارياً رئيساً في المدينة. ولكن مع نهاية القرن العشرين بدأ السوق بالتداعي. وللحفاظ على الأبنية التي تغطي نحو 27 هكتاراً وتضم أكثر من 5.5 كيلومتراً من الأسواق المسقوفة، تم إطلاق إطار عمل خاص لإدارة هذا الموقع. وجدت لجنة التحكيم العليا أن المشروع يمكن اعتباره مثالاً لعملية التنسيق والتعاون بين العديد من الجهات المعنية والمسؤولة عن عملية ترميم وإعادة إحياء بناء فريد من هذا النوع. المقبرة الإسلامية، ألتاش، النمسا
حتى فترة قريبة، كان بعض المسلمين في النمسا يرسلون جثامين موتاهم ليتم دفنهم والقيام بالشعائر المرافقة للدفن في بلادهم الأصلية. ولكن رغبة بعض المسلمين بأن يتم دفنهم في البلاد التي ولدوا فيها، قادتهم لتشكيل مجموعة من اللاعبين والجهات الفاعلة من أصول متعددة، وطوائف مختلفة، تضم إضافة إلى ذلك السلطات المحلية ومنظمة غير حكومية في المنطقة، بهدف إنشاء مقبرة تسمح لهم بدفن موتاهم، وفق القوانين الإدارية المحلية، وتمكنهم من إقامة الشعائر الدينية الخاصة بهم. ويبدو الإلهام في هذا الموقع من خلال تصميمه الحدائقي، ومن خلال ما تضمه المقبرة من جدران إسمنتية وردية، وخمس غرف متعاقبة للدفن مسورة ومستطيلة الشكل، وبناء طابقي صمم بطريقة بسيطة ولكنها مهيبة، وغرف أخرى للصلاة.