أكد المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، محمد بديع، في رسالته الأسبوعية يوم الخميس، بأن عزل القوات المسلحة المصرية للرئيس محمد مرسي، وبأن ما فعله قائد الجيش عبد الفتاح السيسي بمصر يفوق من حيث طبيعة الجُرم "هدم الكعبة المشرفة". وشدد بديع، في رسالته التي بثها اليوم موقع الجماعة، على ما ذهب إليه بالقسم بالله تعالى غير حانث بقوله: "أقسم بالله غير حانث أن ما فعله السيسي في مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا، وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا". ووجه مرشد "الإخوان" خطابه إلى حكام السعودية عندما تساءل "هل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين، هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل"، وأردف قائلا "أعدوا جواباً على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية، وهذا أقرب إلى أحدنا وأحدكم من شراك النعال صباحاً ومساءً". وطلب بديع من أنصار "الإخوان" بأن يخرجوا، غدا الجمعة، إلى التظاهرات بطريقة سلمية، وللوقوف مع الحرية والشرعية، ورفض الانقلاب العسكري الدموي الذي طال الجميع ويلاته من أول لحظة، وتزداد جرائمه ساعة بعد ساعة" وفق تعبير رسالة مرشد "الإخوان". واستند بديع على العديد من النصوص الدينية، في رسالته الأسبوعية التي يوجهها كل أسبوع إلى أعضاء وأنصار "الإخوان"، ليبرز ما ينتظر وزير الدفاع من عواقب وخيمة جراء ما قام به "أما من غدروا بنا وبمصر كلها، فأقول لهم ما قاله الله عز وجل لحبيبنا وزعيمنا محمد صلى الله عليه وسلم وأطمئن به رئيسنا الشرعي محمد مرسي في وحشته "وإن يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ". وطلب المرشد من السيسي بأن يسأل شيخ الأزهر عن "اليمين الغموس، ما معناه وما عقابه"؛ في إشارة واضحة إلى القسم الذي أداه السيسي لتولي منصب قائد الجيش ووزير الدفاع قبل أن "ينقلب" على رئيسه في الثالث من يوليوز الجاري؛ متسائلا عن "حقوق الحاكم المسلم الذي يقيم فينا الصلاة، ما هو حقه الشرعي فرضا من الله ورسوله، وما جزاء من تعدى حدود الله". وجاءت رسالة بديع بعد ساعات من دعوة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين للاحتشاد في الشوارع غدا الجمعة لتفويضه بمواجهة ما سمّاه "العنف والإرهاب".