اعتبر محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الشعب المصري للخروج يوم الجمعة 26 يوليوز، لإعطاء الجيش والشرطة التفويض الشعبي لمواجهة الإخوان، أكثر جرما من هدم الكعبة وقال بديع "أقسم بالله غير حانث أن ما فعله السيسي، في مصر يفوق جرمًا ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا".وتساءل بديع: "هل لو فعل السيسي، هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل، أعدوا جوابًا على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية، وهذا أقرب إلي أحدنا وأحدكم من شراك النعال صباحًا ومساء" حسب قوله. وأوضح بديع، في رسالته الأسبوعية التي خصص الجزء الأكبر منها، الخميس 25 يوليوز، لتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى الفريق أول عبد الفتاح السيسي، والذي وصفه بقائد الانقلاب، جعل الصورة أمامه وخلفه "تكذيب بالفوتوشوب فقد رسم صورة حقيقية له أنه الحاكم الفعلي للبلاد وأن الجميع حوله كومبارس، لذا يتحمل هو الوزر ولا يعفيهم هذا من نصيبهم أبدا (لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ والَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (النور:11)" نصا بحسب ما جاء بالرسالة. ودعا بديع في رسالته السيسي إلى التوبة وقال:"ونحن معك من المنتظرين إلا أن تتوب وترجع، هو قول الحق (لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ولَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (البقرة:114). معتبرًا أن "هذا واقع بإذن الله لا محالة، إلا أن تتوب وترجع، والله لا مفر لك غير هذا، وإلا فإن روحًا وأخوة قتلها الحجاج الثقفي ظلماً ظلت تطارده في نومه كوابيس مزعجة "مالى ولسعيد بن جبير، مالي ولسعيد بن جبير".