المنتدى الجهوي للتربية البيئية يختتم فعالياته بفاس تحت شعار التراث والمواطنة الايكولوجية عبدالسلام يونس بتنظيم من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض عرفت فضاءات مركز التكوين المستمر ومعهد تكنولوجيا الحر ومقر الجمعية بمدرسة عمر الخيام وبعض المواقع الأثرية والايكولوجية بفاس أنشطة مكثفة أطرتها فعاليات منتمية لجمعية مدرسي علوم الحياة وارض وأخرى من عالم البحث الأكاديمي والمجتمع المدني بمشاركة متدخلين من مالي والسنغال . هذه الأنشطة توجت بمنتدى للأندية البيئة حول الماء والعلم … فبعد استقبال المشاركين بمركز التكوين المستمر مولاي سليمان قام المشاركون بجولة لمواقع ايكولوجية و تاريخية بمدينة فاس وسد علال الفاسي ..واستمرت فعاليات الملتقى في اليوم الموالي 3 يونيو بزيارة لمركب الصناعة التقليدية القدس تلته المداخلات الافتتاحية ركزت السيدة فائزة السباعي نائبة التعليم بفاس على أهمية تكريس السكون المدني لدى التلميذ من خلال تفعيل اندية التربية البيئية بتعميق التربية البيئية عبر مشاريع محلي يتفاعل مع الأغلفة الحياتية المحيطة بالتلميذ .. وركز السيد محمد الملوكي ممثل الجماعة الحضرية على أهمية البيئة الأخلاقية التي يجسدها الإنسان الصالح الذي يخله المجتمع منوها الى ان الجماعة في إطار اهتمامها بالبيئة تعمل وستعمل على تهيئ فضاءات خضراء و تأهيل حديقة النبات كمعلمة بيئية تتميز بها فاس .. وكانت للسيد عبد الحي الرايس كلمة باسم المجتمع المدني ثمن فيها المجهودات المبذولة متلقفا كلمة السيد ممثل الجماعة حول التزامه بالاهتمام بحديقة النبات مجددا الدعوة الى جعل المسالة البيئية في موقع الصدارة لدى الجميع … وجاءت كلمة السيد الكاتب العام لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض إن شعار الدورة يعكس أهمية التربية على المواطنة لتحقيق المواطنة الكاملة في عالم يعرف النزوع الى الفردانية ووتيرة محمومة في السعي الى تحقيق الماديات مما يحتم التقاسم والتعاون بين الأفراد والجماعات لتحقيق المواطنة الكونية ففيما يتعلق بالجانب الأكاديمي فلقد عرف الملتقى إلقاء مداخلات هامة افتتحها الدكتور سعد بنعمر بمحاضرة حول علاقة الطبيعة والسكان في فاس بين ماض مشرق وحاضر مقلق ومستقبل واعد ضمنه المحاضر صورا ومقارنات واستنتاجات علمية وثقافية من صميم الواقع البيئي لمدينة عريقة يشهد ماضيها التليد على عبقرية الإنسان المغربي الذي ابتدع في المجال العمراني والايكولوجي ورسخ عادات وتقاليد أصبح معظمه في حكم التاريخ اذا لم تتم إعادة قراءتها وتلقينها للجيل الجديد ليتخذها أرضية للإبداع على خطى الأوائل … ثم تلته مداخلة للدكتورة حواء من السنغال والمقيمة بكندا التي تحدثت عن تحديات التنمية بافريقيا ووضعية المرأة مع اعطاء مثال بإحدى الرموز الافريقية من النساء وانغري ماتاي الملقبة بزوجة الاشجار التي كرست حياتها ونضالها للدفاع عن البيئة والمرأة وحقوق الانسان مما جعلها تتعرض للسجن وهي المرأة الافريقية الوحيدة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام سنة 2004. وعرفت هذه الجلسة ا2004ثارة عدة نقاط في النقاش على راسها ضرورة القرب من المرأة القروية لمساعدتها لتكون عنصرا فاعلا في التربية البيئية وكذا العمل على مأسسة الأنشطة الاجتماعية التربوية بالمؤسسات التعليمية لتكون اكثر نجاعة في التحسيس والتربية على البيئة فضلا عن التعريف بالتراث البيئي والتنموي لدى الناشئة وعرف اليوم الثاني إلقاء مجموعة من العروض كانت بدايتها مع عرض للسيد عبدالحي الرايس رئيس المنتدى المغربي للمبادرات البيئية الذي تحدث عن التجربة الجمعوية لهذا المنتدى الذي يعد احدى القوى الاقتراحية الهامة المدافعة عن البيئة والمتتبعة للشأن العام المحلي خاصة والوطني عامة والذي يفتح ألان أفاقا عالمية بمشاركاته العربية والدولية … اما الأستاذ حموشي عيسى فتعرض للممارسة التربوية الخاصة بالبيئة في التراث العربي الإسلامي مظاهر تاريخية وشواهد ثقافية ابرز من خلال هذه المداخلة كيف يمكن تثمين للتراث البيئي الزاخر لجعله في خدمة التربية على البيئة . ومن السنغال جاء الأستاذ عمر سي ليساهم بمداخلة حول الحكامة البيئية في دول الساحل ذلك التحدي للبرلمانيين والمنتخبين بمناطق غرب إفريقيا … أما حميد التبان عضو جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض والناشط التربوي في مجال الأندية البيئية فلقد قدم مداخلته حول استعمال الماء كموضوع للتربية على التنمية المستدامة … الاستاذ يونس جرديوي قارب إشكالية الماء في النظام التربوي المغربي عبر المناهج الدراسية في مختلف الشعب والتخصصات .. أما الأستاذ محمد بنعبو فتحدث عن التجربة المغربية في شبكة مدارس التربية على البيئة .. وحاولت الأستاذة سميحة بنفارس الإجابة على سؤال يتعلق بمدى مساهمة تقنيات الإعلام والتواصل في التربية على البيئة من خلال بحث جماعي هم مجموعة من عينات تلاميذ في مستوى جذع مشترك علمي وأدبي وتمحور حول ظاهرة الاحتباس الحراري … وعن دور الأندية البيئية في إرساء الثقافة البيئية لدى المتعلم تحدثت الأستاذة سلمى زويتن و الأستاذ عبدالسلام الرامي ليبينا دور هذه الأندية في الاستفادة من مساهمة التلاميذ في رونق وجمالية المؤسسات فضلا عن دورها الإشعاعي والانفتاحي على المحيط واستثمار إمكانيات المؤسسة … الأستاذة سمية البوشيخي انطلقت من ضرورة معرفة أهمية الرصيد الطبيعي ومنجزات الإنسان للتمكن من حمايتهما على الدوام ليتسنى للفرد الاتصاف بالمواطنة البيئية التي تنطلق من معرف ما للإنسان وما عليه ونهج نمط للحياة يحترم الطبيعة لما تقدمه من خيرات للإنسان … واختتم المنتدى فعالياته بمنتدى شبابي شاركت فيه اندية بيئية من مؤسسات مختلفة تحت شعار التحي العلمي في موضوع تصفية الماء ولقد كانت هذه التظاهرة التي زارتها نائبة التعليم السيدة فائزة السباعي وحضرتها ممثلة الأكاديمية الجهوية لفاس بولمان وفعاليات من المشاركين في أشغال منتدى التربية البيئية منا سبة لتعرض مختلف الأندية المشاركة نتائج أعمالها وتجاربهافي موضوع تصفية الماء فكان الاطفال المشاركون يرفعون التحدي فعلا وهم يقدمون أعمالهم بصرامة علمية وتلقائية طفولية تحت اعين مؤطريهم ومؤطراتهم مجيبين بكل شجاعة على أسئلة السيدة النائبة التي أعجبت بالأعمال المقدمة ..