الجمعية الخيرية الإسلامية بين الفساد و الإصلاح جماعة ايت سغروشن حميد البوزياني : يتابع سكان مركز بوزملان باستياء عميق مشكل الجمعية الخيرية الإسلامية دار الطالب و الطالبة ايت سغروشن دائرة تاهلة إقليمتازة ، التي تعرف مشاكل جمة في التسيير من طرف مكتبها المسير الذي انتهت صلاحيته منذ ما يزيد عن نصف عام ، و هو ما دفع العديد من المواطنين الراغبين في التطوع إلى طلب الانخراط فيها من اجل تصحيح الوضع و الحد من التسيب في اتخاذ القرارات الانفرادية السلبية التي كان آخرها تشغيل احد المستخدمات دون احترام أدنى الشروط المعمول بها ، و كأننا في ضيعة خاصة ، فوجهوا في البداية بالتماطل و سياسة الأذن الصماء إلى حين عقد جمع عام مفبرك سري لإقصائهم من المشاركة في التصويت على التقريرين المالي و الأدبي للجمعية ، هذه الأخيرة التي لم يكن حتى أعضاء مكتبها المسير يؤدون واجب انخراطهم طيلة مدة صلاحيته ، و بفضل إصرار هؤلاء و تشبتهم بحقهم في الانضمام إلى الجمعية تمكنوا من تدشين عملية الانخراط التي كانت معطلة من قبل ، الشيء الذي دفع مسؤولي الجمعية إلى تأخير موعد الجمع العام و سحب الإخبار المقدم إلى السلطة ،والغريب في الأمر أن القرارات تتخذ بشكل انفرادي دون عقد اجتماعات المكتب الإداري ، الذي لم يجتمع قط منذ الجمع العام التجديدي السابق كما يروج محليا ، ليطرح السؤال : ما فائدة وجود القانون الأساسي الذي ينتهك في واضحة النهار ؟ و ما جدوى تشكيل مكتب صوري في الأصل ؟ و ما الغاية من تجييش اكبر عدد ممكن من الأصوات لأول مرة . الأمر الذي دفع مجموعة من المنخرطين إلى تقديم طلب التعجيل مرفوقا بتوقيعاتهم إلى ممثل السلطة المحلية و مراسلة مندوب التعاون الوطني بتازة و كذا المكتب المسير المنتهية صلاحيته رغم علاته ، لمواجهة عملية الإنزال التي يقف وراءها السيد الرئيس وحلفاؤه في المجلس القروي ، الذين هم بالمناسبة أعضاء في المكتب المسير للمجلس القروي بنفس الجماعة ، إذ عمدوا إلى تقديم لوائح جماعية مستغلين العلاقات العائلية و الأقارب قصد حشد اكبر عدد ممكن من الأصوات ، و ذلك لحسم الصراع بدموقراطية عددية مزيفة مع المنخرطين الذين لهم رغبة في المساهمة و المشاركة في تدبير هذه المؤسسة الاجتماعية اليتيمة في جو من الشفافية والوضوح ، لتتحول دار الطالب و الطالبة بذلك إلى حلبة للصراع الانتخابوي و السياسوي الضيق انعكس و ينعكس سلبا لا محالة على النزلاء و النزيلات ، و من المتوقع – حسب ما ورد في المراسلة المقدمة إلى ممثل السلطة المحلية – أن ينتفض المنخرطون في وجه هؤلاء لاستنكار ممارساتهم المكشوفة للرأي العام المحلي والتنديد بسلوكاتهم المفضوحة لربح رهان بقاء الوضع على ما هو عليه و استمراره . .