سلوى الزرهوني: مستقبل الإسلام السياسي غامض.. والسلطوية تتغذى على دعم خارجي    الرباط.. إطلاق النسخة الأولى من "هاكاثون" القدس 2024 للمقاولات الناشئة في مجال الصحة الرقمية    توقيف مواطن فرنسي من أصول جزائرية يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض    السلطات الإسبانية تنشر آلاف الجنود الإضافيين في فالنسيا بعد الفيضانات    نهضة بركان يحتفظ بالصدارة ويعمق أزمة المغرب التطواني    مطار الناظور يستقبل أزيد من 815 ألف مسافر عند متم شتنبر    2 مليار لتأهيل أربعة أسواق أسبوعية بإقليم الحسيمة        التامك: عدد السجناء بلغ 105 ألف وقانون العقوبات البديلة سيُقلّص من أعداد الوافدين    الجديدة تحتضن الدورة الاولى لأيام التراث والبيئة    وزارة العدل تعزز اللاّمركزية بتأسيس مديريات إقليمية لتحديث الإدارة القضائية    ممارسات خطيرة في سوق المحروقات ... جامعة أرباب محطات البنزين تدق ناقوس الخطر    مقتل مغربيين في فيضانات إسبانيا    وسط منافسة كبار الأندية الأوروبية… باريس سان جيرمان يتحرك لتأمين بقاء حكيمي    إسبانيا تعلن المناطق الأكثر تضررا بالفيضانات بمناطق "منكوبة"    "أبحث عن أبي" عمل فني جديد لفرقة نادي الحسيمة للمسرح    فيضانات إسبانيا.. الحكومة تستعد لإعلان المناطق المتضررة بشدة "مناطق منكوبة"    مصرع شاب جراء انقلاب سيارته بضواحي الحسيمة    خلال أسبوع واحد.. تسجيل أزيد من 2700 حالة إصابة و34 وفاة بجدري القردة في إفريقيا    زنيبر يقدم التقرير الحقوقي الأممي    رويترز: قوات إسرائيلية تنزل في بلدة ساحلية لبنانية وتعتقل شخصا    رئيس منتدى تشويسول إفريقيا للأعمال: المغرب فاعل رئيسي في تطوير الاستثمارات بإفريقيا    المغرب يحبط 49 ألف محاولة للهجرة غير النظامية في ظرف 9 شهور    أسعار السردين ترتفع من جديد بالأسواق المغربية    تكريم بسيدي قاسم يُسعد نجاة الوافي        توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    هيئة: 110 مظاهرة ب 56 مدينة مغربية في جمعة "طوفان الأقصى" ال 56    بسبب غرامات الضمان الاجتماعي.. أرباب المقاهي والمطاعم يخرجون للاحتجاج    نقابة إصلاح الإدارة تنضم لرافضي "مشروع قانون الإضراب"    مطار الناظور العروي: أزيد من 815 ألف مسافر عند متم شتنبر    الأمم المتحدة: الوضع بشمال غزة "كارثي" والجميع معرض لخطر الموت الوشيك    بهذه الطريقة سيتم القضاء على شغب الجماهير … حتى اللفظي منه    أنيس بلافريج يكتب: فلسطين.. الخط الفاصل بين النظامين العالميين القديم والجديد    الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة تحصد 6 ميداليات في الجمنزياد العالمي المدرسي    فليك يضع شرطا لبيع أراوخو … فما رأي مسؤولي البارصا … !    نظرة على قوة هجوم برشلونة هذا الموسم    هذه مستجدات إصلاح الضريبة على الدخل والضريبة على القيمة المضافة    فتح باب الترشيح للاستفادة من دعم الجولات المسرحية الوطنية    الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات تعلق إضرابها.. وتعبر عن شكرها للتضامن الكبير للنقابات والجمعيات المهنية وتدخلات عامل إقليم الفحص أنجرة    "الشجرة التي تخفي الغابة..إلياس سلفاتي يعود لطنجة بمعرض يحاكي الطبيعة والحلم    بدون دبلوم .. الحكومة تعترف بمهارات غير المتعلمين وتقرر إدماجهم بسوق الشغل    قمة متكافئة بين سطاد المغربي ويوسفية برشيد المنبعث    الفيضانات تتسبب في إلغاء جائزة فالنسيا الكبرى للموتو جي بي    الحكومة تقترح 14 مليار درهم لتنزيل خارطة التشغيل ضمن مشروع قانون المالية    "تسريب وثائق حماس".. الكشف عن مشتبه به و"تورط" محتمل لنتيناهو    مناخ الأعمال في الصناعة يعتبر "عاديا" بالنسبة ل72% من المقاولات (بنك المغرب)    "البذلة السوداء" تغيب عن المحاكم.. التصعيد يشل الجلسات وصناديق الأداء    الأميرة للا حسناء تدشن بقطر الجناح المغربي "دار المغرب"    إطلاق الحملة الوطنية للمراجعة واستدراك تلقيح الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة بإقليم الجديدة    "ماكدونالدز" تواجه أزمة صحية .. شرائح البصل وراء حالات التسمم    دراسة: الفئران الأفريقية تستخدم في مكافحة تهريب الحيوانات    ثمانية ملايين مصاب بالسل في أعلى عدد منذ بدء الرصد العالمي    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهرجان الدولي الحادي عشر للفنون التشكيلية بفاس
نشر في تازة اليوم وغدا يوم 23 - 04 - 2013


من تنظيم المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل
المهرجان الدولي الحادي عشر للفنون التشكيلية بفاس
*اختتام فعاليات المهرجان و اشادة بمستوى التنظيم والمشاركات
* إشراقات التشكيل، ضربا من تجلي الحقيقة، لقهر الجهل البصري المتفشي في الذات، وتبديد ظلماتها بيقين المعارف.
* المهرجان فرصة لتعزيز سبل التعايش، والتشارك بين الفنانين والبحث في المضامين التقنية والفكرية لتطوير الفن.
نظم المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل بفاس، المهرجان الدولي الحادي عشر للفنون التشكيلية بفاس، تحت شعار: ” اشراقات التشكيل “، دورة الفنان التشكيلي والأستاذ : محمد ابن كيران، خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 27 ابريل 2013، بأروقة محمد القاسمي والمركب الثقافي البلدي الحرية بفاس، وبعض افضية فاس ونواحيها، وجاءت هذه الدورة والتي نظمت تحت اشراف ولاية جهة فاس بولمان، وبدعم من وزارة الثقافة، و صندوق الايداع والتدبير، وبشراكة مع الجماعة الحضرية لفاس، استكمالا للدرس البصري التشكيلي، الذي فتح مسلكه بفاس منذ عشر سنوات، بفضل تضافر جهود العديد من الأطراف المتداخلة، و حرصا على استمرارية هذا الفعل الجمالي كفضاء للتواصل والبحث حول موضوع التربية الجمالية والمعرفية، ونشر قيم المواطنة المبدعة وإشراك الشباب في الانخراط في مزاولة الأنشطة التي تهدف للنهوض بالثقافة التشكيلية، والتحفيز على روح الابتكار والتنوع الثقافي، وانفتاح المهرجان على العالم القروي، و وقد شارك في هذا المهرجان 70 فنانا تشكيليا ينتمون ل 23 دولة عربية وغربية .
70 فنانا تشكيليا من 23 دولة عربية وغربية :
من الأردن جمانة النمري، مها محيسن وفادية عابودي / من الجزائر رهام أحمد الشامي / من فلسطين رانية عقل و بثينة ابو ملحم و محمد ابو عمير / من الكويت شيخة السنان ونورة العبد الهادي / ومن البحرين كاضي مطر / ومن العراق ملاك جميل وعالية الوهاب / ومن تونس سناء بن سالم / ومن سورية أحمد الصوفي و فتحي صالح و عايشر طحيمر / ومن السعودية عبد الحميد الفقي / ومن ليبيا عمران بشنة وخالد سلمة / ومن لبنان ندى عيتاني / ومن مصر أمل نصر / ومن كندا حميد بوحيوي / ومن روسيا Sebati goulnara و KOURZINA Olga/ ومن امريكا alejandra vargas و / paco pardo ومن اسبانيا Miguel Sebastián Llambías / ومن ايران عليرضا اقاميري / ومن الراشيدية لحسن مصواب / ومن الخميسات محمد حستي / ومن تازة محمد خلوف وبوسيف طنان / ومن صفرو وسام يوسفي و ابوبكر بنخضرة / ومن القنيطرة دريسية اويددن وحميد مرجقطان / ومن العيون فاطمة القيوان وفاطمة عيجو / ومن بلجيكا زهرة زيراوي / ومن جنيفرة مصطفى قصطال وعبد العزيز عبدوس / ومن اغبالة محمد البركمي / ومن آسفي محمد بكاري / ومن مراكش محمد عصامي / ومن بولمان عمر بلغيتي علوي / ومن خريبكة بوعبيد نغراوي ومصطفى ترابي / ومن الجديدة عبد الاله زخروف / ومن الرباط محمد قرماد وعبد الغني الحراتي و عمر البلاغتي / ومن تطوان فاطمة بنكيران / ومن الدار البيضاء كريم ثابت و حسن شبوغ /ومن مكناس يونس الحسيني / ومن فاس نجية ايراجعي وفوزية السقاط ومحمد الاصيل وادريس الهدار و حسن جميل ومصطفى العطار ونور الدين غماري و رضوان كمكول و عادل الصافي و عبد الرحيم الحسني / ومن السودان محمد عثمان بابكر.
حيث اشرف والي ولاية جهة فاس بولمان، رفقة وفد رفيع مكون من مختلف المصالح الادارية والسلطات المنتخبة، على افتتاح المهرجان حيث تميز بالحضور الغفير الذي حج لمعاينة ابداعات الفنانين، وهم يحملون اشراقاتهم الفكرية المختلفة المشارب والتقنيات، هدفهم الاساس هو خدمة المنظومة التشكيلية بكل ابعادها الفكرية والفلسفية، والحرص على امتداد الدرس البصري خارج المؤسسات التعليمية للمشاركة في التربية على قيم المواطنة، والانفتاح على المناطق التي تعاني الهشاشة والتهميش ثقافيا.
وبهذا الخصوص أكد رئيس المهرجان والفنان والناقد التشكيلي سعيد العفاسي أن الهدف الأسمى من تنظيم المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بفاس، هو البحث المجرد، والسعي الحثيث في الطريقة العقلية في التفكير، والتي تعتمد على منطق البرهان، والمكاشفات، والمقايسات، والمطارحات، والمقابسات، وتبادل الأنخاب الفكرية والتقنية التشكيلية، والبحث في المضامين، والنهل من حياض التجارب، والتسامي لجوهر الفن الخالص، والانتصار للجماليات المعرفية التي تستمد جوهرها من صفاء الروح وانعكاسها على العقل خدمة للمجتمع، وانفتاحا على عوالم الذات لاكتشاف مواهبها والسمو بها إلى يقين الاندماج والبحث عن صيغ ممكن لنثر معالم الضوء في المناطق التي تعاني الهشاشة والتهميش، ومحاولة الوصول إلى يقين الإشراك والمشاركة، والتعاون المبني على الدعم والمساندة من كل شركائنا، وذلك لشعورنا بوجود قضايا لا يمكن اثباتها إلا عن طريق الفن التشكيلي، كما هو الحال فيما يتعلق بالأنوار القاهرة أو العقول الأُفقية العرضية، والتي هي فروع للعقول العمودية الطولية، لمحاولة التجلي في حكمة الإنصات بالعين والمشاهدة بالأذن، ومعاينة هذه الإشراقات التشكيلية، بعين الرضا والنور، نحو تكامل بصري معرفي.
جلسة الوفاء والاحتفاء بتجربة الفنان التشكيلي:
وقد اخترانا يؤكد سعيد العفاسي، بحب مٌعتق، مع سبق الاصرار والترصد، الاحتفاء بمربي الأجيال والفنان التشكيلي، ومؤسس الدرس البصري بالعالم القروي والحضري، الأستاذ محمد ابن كيران، الذي ساهم في ارساء قواعد الفن التشكيلي، في مختلف المحافل والمدارس، واللقاءات، والندوات، بل كرس حياته خدمة للفن والفنانين، بتفان قل نظيره، وبمحبة شامخة عز وجودها، وبإخلاص عنيد لهذا الوطن الشامخ في قلبه، وأشرق بهاءه الخلاق، ليقبس منه الأجيال ويقتفي آثاره العديدة، وبصماته التليدة، التي تزدان بها فاس العزيزة على روحه، وتشرق أنواره بفكر أنيق، وحكمة بليغة، وحضور وضاء، وهو احتفاء بطعم إرجاع غيض من فيض معروفه، وإن كنا لن نجاريه في سبقه، ولن نقدر على رد جميله، من النعم التي أنعمل الله عليه بها، ونثر علينا بصفاء سريرته، لكي يستمر هذا المهرجان، ويشرق بأنواره في سبيل نشر الثقافة البصرية بكل أبعادها، حتى تزدان فاس بأكاديمية الفنون، الحلم الذي يراوده، ويعاوده، ويراجعه، بدون كلل ولا ملل، لتطيب نفسه ويكون قرير العين، ومرتاح البال. تميز حفل الوفاء والاحتفاء بتقديم شهادات في حق المحتفى به من طرف نحبة من اصدقائه الذي عايشوا تجربته الفنية المتميزة سواء في التشكيل او المسرح او السينما أو البيئة او التدريس، وساهم معهم في نشر قيم المبادرة والتحفيز على نشر ثقافة التآزر والمساندة والتربية على قيم المواطنة الصادقة المبنية على العطاء والجود بدون انتظار المعروف او رد الجميل.
أنشطة المهرجان، نشر ثقافة الفن التشكيلي بين مختلف مكونات المناطق التي تعاني الهشاشة والتهميش:
حيث نظمت ندوات فكرية وفلسفية شارك فيها كل من الدكتور سعيد اصيل والفنان الكاتب بوسيف طنان والناقد التشكيلي سعيد العفاسي والاستاذ الفنان محد ابن كيران، مع فتح نقاش عام جول موضوع الندوة “اشراقات التشكيل “، وجلسات فكرية ونقدية فتحت في وجه الحضور قصد التعبير عن اشراقاتهم واشراك باقي الفنانين المشاركين في التجربة الجمالية والفنية لكل فنان، وتبادل التقنيات والافكار، من اجل تحقيق الأهداف الإنسانية التي تجنح إلى تعاون بناء وحقيقي بين الحضارات والثقافات في عالم يتغير باستمرار، ومن ثمة جاء التفكير في شعار المهرجان ( اشراقات التشكيل ) للبحث في مضامين الفن التشكيلي ورسائله التي تعتمد على العين والفكر، من أجل تدارس مسارات الفكرة التشكيلية قبل انجازها على سند اللوحة، حيث يعتمد البعد الاشراقي على أن المعرفة تتمّ عن طريق ظهور الأنوار العقليّة ولمعانها وفيضانها بالإشراقات على النُّفوس عند تحرّرها، واعمال العقل من خلال التأمل والتدبر في مناهج وطرائق وتقنيات جديدة لم يسبق استعمالها من طرف الآخر، واستحضار البعد الفلسفي المرتبط بالفلسفة الاشراقية، والحفر في الابعاد النفسية والفكرية والتقنية من أجل تقويم المسار الفني وتدعيمه بالفكر التشكيلي المسنود بالفلسفة الذي يعتمد على اعمال العقل والروح، كدليل على التربية على قيم المواطنة والتنمية على الحوار واحترام التنوع الثقافي وصونه باعتباره سبيلا للتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، للتأسيس لمستقبل مشترك أكثر طمأنينة وتضامنا، وذلك من خلال التمسك بذاتيتنا الثقافية وهويتنا الحضارية، مع الانفتاح على الآخر في إطار التفاعل مع باقي الثقافات والحضارات الأخرى، إذ بإمكان الفن التشكيلي أن يكون جسرا وعاملا أساسيا من عوامل التنمية والفهم المتبادل لتعزيز القدرة على الإبداع والتواصل على الصعيد المحلي والوطني والعالمين لا سيما من خلال اعتماد مشاركات مختلفة لفنانين يتحدرون من مدن تستمد مقومات حضارتها من الفنون التشكيلية وتصيغها في البنايات والمعمار والهندسة والمناظر الخارجية والداخلية لخلق شبكة من السبل القمينة بالبحث عن مصادر التطور تقنيا وفكرا، قصد النهوض بالصناعة الثقافية والسياحية والروحية، وتنميتها ودعم سبل التواصل بين الفاعلين الثقافيين والفنانين التشكيليين والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين.
ومن جهته أكد مدير المهرجان الفنان التشكيلي ادريس الهدار، بأن برنامج المهرجان عرف تنظيم ندوات فكرية، تشكيلية تبحث في اشراقات التشكيل، بمشاركة نخبة من المثقفين والباحثين في المجال الفكري التشكيلي من المغرب وخارجه، وجلسات مفتوحة مع الفنانين المشاركين تبحث في مساراتهم واشراقاتهم التشكيلية، وحوارات فنية تقنية لفائدة الشباب والأطفال بالعالم القروي والشبه القروي والمناطق التي تعاني الهشاشة والتهميش،” صفرو / المنزل/ سكورة / بولمان/ مولاي يعقوب/ أوطاط الحاج / ميسور/ سيدي حرازم / سيدي بوجيدة / مركز أولادي بعين هارون/ ومؤسسة مولاي علي الشريف للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز النور للمرضى النفسيين بعين قادوس/ كل هذه الانشطة كانت بدعم من صندوق الايداع والتدبير، هذه المؤسسة التي انفتحت على الانشطة الفنية والورشات البيداغوجية للمهرجان من أجل مواكبة تجربة انفتاح المهرجان على الفئات العريضة التي توجد بالمناطق التي تعاني الهشاشة والتهميش ثقافيا، حيث ساهم الفنانون المشاركون الذين ينتمون لمختلف المدارس والاتجاهات، في تأطير هذه الورشات قصد التحسيس بأهمية الفن التشكيلي في التربية على روح المبادرات وقيم المواطنة المبدعة، كما نظمنا جولات سياحية تعريفية بأهم المآثر التاريخية والعمرانية لفاس العاصمة العلمية للمملكة، ورسم جداريات في كل من ساحة البطحاء ومعهد التكنلوجيا الفندقية والسياحية بفاس الأطلس، ولقاءات تحسيسية بالتبرع بالدم، وورشتان فنيتان بساحة أبي الجنود وبقبة الزعفران” قبور المرينيين” يساهم الفنانون المشاركون في عملية الرسم المباشر امام الجمهور، لإنجاز عمل فني مشترك يخلد للمهرجان، على أساس تقديمه هدية لمدينة فاس.
تصريحات بعض الفنانين المشاركين :
* الفنانة مها محيسن من الأردن : تلقيت دعوة المشاركة في مهرجان فاس ببالغ الفرح، لأن فاس تعني لي الكثير من خلال ما قرأت عن تاريخها ومعمارها وفنها، فعلا لقد كانت دورة ناجحة بكل المقاييس، من حيث التنظيم وجودة الأعمال المعروضة والأنشطة المبرمجة ضمن فعاليات المهرجان، خصوصا الورشات الفنية والبيداغوجية التي اهتمت بالمناطق المهمشة والتي تعاني التهميش ثقافيا، لذلك باسمي وباسم الفنانتان جمان النمري وفادية عابودي من الأردن، اشكر إدارة المهرجان على حفاوة الاستقبال وجودة التنظيم وحسن الضيافة الفكرية والفنية والاجتماعية.
* الفنانة بثينة أبو ملحم من فلسطين: اشكر الفنانة الفلسطينية رانية عقل التي دلتني على المشاركة في هذا المهجران الرائع والجميل في هذه المدينة التي حلمت بزيارتها كثيرا، برامج المهرجان كانت قمة في الروعة على اعتباره مهرجانا فكريا يهتم بقضايا فلسفة التشكيل، وهي مناسبة لكي أميز عملي مع أعمال الفنانين المشاركين من 23 دولة عربية وغربية، وفعلا استفدت الكثير وتعرفت على فنانين كبار من طينة المحتفى به الاستاذ محمد ابن كيران والفنان والناقد التشكيلي سعيد العفاسي رئيس المهرجان وثلة من المبدعين الذين سررت بالتعرف عليهم.
* الفنان عثمان صديق بابكر من السودان : سمعت عن تكريم المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بفاس ضمن فعاليات الملتقى الأول الثقافي المغاربي بتركيا، وتكونت لدي قناعة كبيرة بضرورة المشاركة فيه، لذلك أنا سعيد بهذه المشاركة التي فتحت لي باب الرحلة الى الشمال من أجل تبادل الخبرات والتقنيات والبحث في المضامين الفنية والفكرية للتشكيل، وأكيد سأنقل التجربة الى بلدي من أجل الاستفادة من تجربة فاس.
* الفنانة ملاك جميل من العراق: أنا أعمل وكيل وزارة الثقافة العراقية، وقد نظمنا الكثير من اللقاءات الفنية بالعراق، واليوم أنا مذهولة أمام جودة التنظيم والحكامة في تلقين الدروس البصرية عبر برامج المهرجان، الافتتاح كان غاية في الروعة من حيث العدد الكبير الذي زار المعرض، الندوة كانت رائعة جدة وذات ابعاد فكرية تنبش في فلسفة التشكيل، الاحتفاء بالفنان محمد ابن كيران كان خطة مدروسة وفعلا نبيلا، استفت الكثير من تجربة المحتفى به ومن الصديق سعيد العفاسي ومن مهرجان فاس، وهي مناسبة لكي أؤكد دعوتي لأعضاء المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل من أجل زيارة العراق والتفاعل معنا، وهي دعوة قمت بتفعيلها مباشرة بعد حفل الافتتاح.
* الفنان باكو برادو من أمريكا: اللوحات المشاركة كانت رائعة وجد مهمة لدرجة انني أحسست بضرورة قراءة جديدة للفن العربي، والانفتاح على الفكر التشكيلي المغربي، المهرجان كان فرصة لتبادل المعارف والتقنيات والأفكار، وأنا سعيد بهذه المشاركة وبزيارة مدينة فاس التي سحرتني بكرم أهلها وحسن الضيافة والتسامح.
* الفنانة فاطمة القيوان من العيون : شاركت كثيرا في مهرجانات تشكيلية في مختلف المحطات والدول، لكن مهرجان فسا له طابع متميز ومهم، لأنه يهتم بالفكر وفلسفة التشكيل، ويعمل على تنويع المشاركات، وينفتح على الطفولة والتلاميذ والأحياء المهمشة، وهذه بوادر مهمة لتطوير منهجية العمل، وتعزيز سبل التلقي .
* الفنانة سناء بن سالم من تونس: فاس ابهرتني كثيرا، وعلي معاودة زيارتها كثيرا، لأنني احسست بأهلي هنا، المهرجان كان مهما وجميلا من حيث التنظيم والبرامج واختيار الفنانين المشاركين، بصدق أنا سعيدة بهذا الانفتاح، وندمت كثيرا لأنني تأخرت في المشاركة وفي زيارة فاس .
* الفنان عمران بشنة من ليبيا : المهرجان كان فرصة لتجديد معارفي البصرية، وفرصة لتبادل الأفكار والتقنيات، الندوات كانت قمة في التفكير والاختيار، الاحتفاء بتجربة الفنان التشكيلي محمد ابن كيران كانت لحظات مؤثر جدا لأننا كنا أما رجل غير عادي يحب بلده ويعطي بدون انتظار رد الجميل، وما أحوجنا إلى مثل هؤلاء الكرماء والنبلاء، شكرا للمهرجان وشكرا لفاس وشكرا لسعيد العفاسي.
* الفنان بوعيد نغراوي من خريبكة: كل الظروف كانت مواتية في هذا المهرجان ، حسن الضيافة التنظيم الندوات الورشات اللقاءات زيارات المدينة القديمة، الافتتاح كان رائعا ومذهلا ، الحضور كان مميزا وأنيقا وواعيا بالفن التشكيلي، أرجو أن تتاح لي فرصة أخرى للمشاركة من أجل تطوير تجربتي في حضرة المدينة العالمية فاس وفي حضرة هذا المهرجان الرائع والذي حضي بالتكريم من طرف مؤسسات تونس وتركيا.
لقد عرفت هذه الدورة من المهرجان نجاحا كبيرا على مستوى التنظيم والمشاركات، والانفتاح على بعض المناطق التي تعاني الهشاشة والتهميش، وذلك من خلال الأنشطة الموازية التي برمجت ضمن فعالياته من أجل الوصول إلى المجتمع المدني ، والبحث عن صيغ ممكنة لحل بعض الأزمات النفسية المجتمعية، التي تستشري في المجتمع جراء الجهل البصري، حيث كان المهرجان فرصة لتذويب الخلافات الفنية وتقريب الدول فنيا وتشكيليا من خلال اعتماد مشاركات من دول الشمال والجنوب والشرق والغرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.