نظم نادي صفرو للصحافة الملتقى الوطني الرابع يوم 5/6/7 ابريل 2013 بالموصل السياحي سيدي خيارباقليم صفرو تحت شعار”الصحافة الوطنية دعامة أساسية لتنوير وتطوير المجتمع “وقد عرفت هذه الدورة مشاركة أزيد من 50 صحفيا يمثلون مختلف المنابر الوطنية والجهوية وبعض المواقع الالكترونية . أشرف على افتتاح الدورة عامل إقليمصفرو وقد ألقى كلمة أشار فيها الى الدور الذي يلعبه نادي صفرو للصحافة في مجال التعريف بالمؤهلات السياحية التي يزخر بها الإقليم. وهو الموعد السنوي الذي دأب مكتب نادي صفرو للصحافة تنظيمه. عامل صفرو اعتبر موضوع “الصحافة الوطنية دعامة أساسية لتنوير وتطوير المجتمع” الذي تم اختياره كمحور لهذا اللقاء، يعد استمرارا ومكملا للمواضيع التي تمت دراستها خلال الملتقيات السابقة. باعتبار أن للصحافة أهدافا عديدة تتمثل في الإخبار والإعلام والشرح وتنوير المجتمع، وتزويده بالحقائق بكل مصداقية وتجرد عرفت الدورة عدة أنشطة منها ثلاثة عروض لكل من الأستاذ الجامعي بوشعيب أوعبي عضو الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري وأستاذ التعليم العالي تخصص العلوم السياسية الذي تطرق الى موضوع الإعلام والديمقراطية حيث أشار الى دور الإعلام وماذا يمكن تحقيقه بعد الانتقال الديمقراطي وقد ألح في مداخلته الى الرقي الى إعلام مهني متحرر نربط من خلاله المسؤولية بالمساءلة ولا احد فوق القانون كيف ما كان شأنه كما أكد على ضرورة مراجعة القوانين المنضمة للصحافة والتي تعد من الأولويات. أما العرض الثاني فكان للأستاذ بلال التليدي صحفي مهني وعضو بهيئة تحرير جريدة التجديد حول موضوع الإعلام وتحولات ما بعد الربيع العربي وقد أشار الى تجربة العالم العربي في الدعم الديمقراطي والتحولات البطيئة التي أصابت الإعلام الذي ظل الى آخر لحظة يخدم نفس الجهات، كما ركز في عرضه أن ليس هناك صحافة مستقلة وهذا راجع الى التمويل من طرف مؤسسات تخدم مصالحا على حساب الصحافة وأضاف الى أن الإعلام لن يستقيم مادامت طبيعة السلطة لم تتغير وهذا راجع الى عدم التوصل بالمعلومة مما يسبب في ندرة الخبر. أما العرض الثالث فكان من تأطير الأستاذ محمد رامي صحفي مهني ورئيس قسم بهيئة تحرير جريدة الاتحاد الاشتراكي حول موضوع الحماية القانونية للصحفي ،وقد تطرق في عرضه الى الفصول التي يعاقب من خلالها الصحفي الذي ثبت في حقه متابعة من اجل السب الموجه الى أفراد بدون أن يتقدمه استفزاز وهذا طبقا للفصلين 45 و46 من قانون الصحافة،كما تطرق الى الفصل 49 والذي يمكن من خلاله إثبات صحة ما يتضمنه القذف بالطرق العادية فيما إذا كان يتعلق بالمهام فقط وكان موجها الى الهيئات والمؤسسات والإدارات العمومية والأشخاص المشار إليهم في الفصل 46 .كما يمكن إثبات صحة ما يتضمنه القذف والسب. وقد ركز الأستاذ محمد رامي على ضرورة توفر الصحفي على المستندات والوثائق التي تثبت صحة الخبر الذي نشر حتى لا يقع تحت طائلة القانون رغم توافر النية،كما أشار الى أن المشروع المقدم الآن يراد منه تنقية القانون الجنائي من كل العناصر المرتبطة بالعمل الصحفي حتى يصبح قانون واحد هو الذي يحكم العمل الصحفي دون الإحالة الى قانون آخر. وقد تميزت هذه الدورة بالجولة السياحية التي نضمت الى ضاية عوى وضاية حشلاف كذالك مراكز التكوين والتأطير الذين دشنهما جلالة الملك في زيارته الأخيرة لصفرو. وقد اختتمت الدورة بحفل ساهر تم خلاله توزيع شواهد تقديرية على المشاركين كما تم خلاله توقيع كتاب “الفتان”للأستاذ سعيد عاهد والذي يحكي عن سيرة الروكي بوحمارة. بلشقر محمد تازة اليوم..وغدا