محمد بوهلال تم إغلاق معمل النسيج كوطيف بفاس سنة 2006 ،هذا المركب النسيجي الذي كان يعد اكبر معمل بافريقيا حيث كان يشغل 4000 عامل وإطار ،وكانت السلطات قررت إغلاقه دون اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية الآلات الضخمة المتواجدة به والتي تقدر بالملايير . ومنذ إغلاقه وهو يتعرض لعمليات سطو ونهب منظمة وممنهجة حسب شهود عيان ،عمليات السرقة هاته كانت تتم في واضحة النهار بواسطة دراجات ودواب دون أن يستعجل اللصوص أمرهم في الهروب . هذا المعمل كلف الدولة غاليا تعرض لعدد من الحرائق من طرف مجهولين ،مما يوحي أن النيران تستعمل لتغطية عملية النهب والسرقة التي طالت الآليات الموجودة بالمعمل ،وفي غشت من سنة 2010 ألقت الشرطة القبض على شخص أصم رفقة مهاجر سري اتهما بسرقة المركب ،وقد استعانت الشرطة القضائية برئيس جمعية الصم والبكم بفاس لترجمة تصريحات المتهم الأصم ،كما ألقت الشرطة القبض أيضا على شخص يحمل قطاع غيار من المعمل على متن دابته التي تم حجزها في المحجز البلدي . تجدر لاشارة ان المعمل يوجد تحت وصاية وزارة التجارة والصناعة وأنشئ في عهد الحكومة في تسعينات القرن الماضي لكنه أغلق بقرار من وزير الصناعة الأسبق صلاح الدين مزوار سنة 2005 ولم تسو وضعيته المالية وغادره عماله وأطره بالتراضي. للإشارة يقع مركب كوطيف في حي سكني في منطقة تجارية حساسة تعتبر القلب النابض لمدينة فاس ويتوفر على رصيد عقاري هام يسيل لعاب المنهشين العقاريين الذين يتحينون اقرب فرصة متاحة للانقضاض عليه وتحويله إلى عمارات سكنية بدل التفكير في استغلاله استغلالا عقلانيا في احد المشاريع الاجتماعية التي تعودعلى فاس وساكنتها بالخير العميم .