يمكن لطرح المواضيع أو الأفكار أن يكون بأشكال مختلفة، لكن بغض النظر عن التجربة العملية التي يملكها الصحفي، أو مدى نضج العلاقة ما بين المراسل والمحرّر، أعتقد أنه يجب على المراسل أن يملك القدرة على الإجابة على بعض الأسئلة قبل طرح موضوعه على المحرر أو المحررة. هذه بعض الأسئلة التي يجب أن يسألها المراسلون والمحررون. ما الذي يثير فضولك في القصة؟ لطالما كنت أطرح هذا السؤال عندما يأتي المراسل ومعه فكرة. أطرح هذا السؤال بغية معرفة إن كان المراسل أو المراسلة مهتمين بالأصل في هذا الموضوع وإذا ما كان فضولهم سيجعلهم يبحثون عن الأجوبة اللّازمة في كتابة القصة. أردت أن أعرف ما هو الجانب من القصة الذي أثار إعجاب المراسل في بداية الأمر. وذلك يساعد في الوقت الذي يدخل فيه المراسل في أعماق القصّة ليضع الفكرة الأساس، فأعود لأذكره بلحظة البداية التي أشعلت فيها الفضول الصحفي. أخيراً، أريد أن أعلم ما يفكر به الكاتب ، ما المواضيع التي تجذبه، من أين يأتي بأفكاره، وماذا يقرأ؟ ما هو الجديد الذي تقدمه هذه القصّة، ولم تريد أن تعلن أو تكتب عنها الآن؟ أريد من المراسل أن يقوم بالبحث الكافي لكي يفهم في أي جدول زمني محدد تقع هذه القصة. ما هي الأحداث السابقة التي أدت إلى هذا الموقف الحالي؟ يجب أن يزودني المراسل بهذا السياق، ومن ثم يعلمَني ما الجديد في هذا الموقف. هل يتوقع أن تخلق القصة هذه موضة أو إتجاه جديد، نقطة تحوّل، نقطة بداية أو نهاية لنزاعٍ ما؟ هل يجب أن نطلق القصة قبل إتخاذ قرارٍ ما، أو إجتماع أو حدث معيّن؟ “تطورات الأخبار الفجائية” على سبيل المثال، يمكن أن تحد من ذلك، فلقد ناقشت عدة مرات هذه النقطة، مدافعاً عن فكرة نشر قصص جيدة فقط لأنها جيدة. لكن مع الأخذ بعين الإعتبار إنشغال القراء وعدد الأمور التي تشيح بنظرهم وتربكهم، بالتالي إن كانت القصة جيدة، بالطبع ستنشر اليوم قبل غد. لماذا سيكترث القارىء أو المتصفّح للقصّة؟ نعم، أرغب بمعرفة لماذا يكون المراسل متشوقاً لفكرة موضوع محدد، إلاّ أنني أرغب أيضاً بجعله يخرج من إطار كونه مراسلاً ليكون قارئاً أو متصفحاً. كيف يمكن أن نؤطّر القصة لتتماهى مع الشخص العادي؟ وهنا يجب أن يسأل الصحفي نفسه، لمّ هذه القصّة ستسترعي إنتباه أهله، أو أصدقائه العاديين. ليس لأن أهله أو أصدقائه هم من الناس العاديين، ولكن هم ينتمون إلى شريحة الناس خارج غرفة الأخبار (التي عادةً ما تركز على قصة لا تمت بصلة للآخرين). يهتم الناس العاديين بمصاريفهم، بصحتهم وأمنهم، أما إذا كان لديهم أولاد، فهم يشغل بالهم على الأرجح كل تلك الأمور بالإضافة إلى موضوع التعليم. فهل فكرة الموضوع المطروح من قبل المراسل تمسّ الشخص العادي بموضوعات شؤون حياته؟ لقراءة المقال كاملاً. انقر هنا. لقد ظهر هذا المقال للمرة الأولى في بوينتر أونلاين، شريك شبكة الصحفيين الدوليين وموقع معهد بوينتر، مدرسة لخدمة الصحافة والديموقراطية لأكثر من 35 سنة. تقدم بوينتر الأخبار والتدريبات، بالإضافة إلى التدريب الفردي، الندوات المعتمدة على التعلم الفردي، الحصص الإلكترونية، ندوات على الإنترنت وغير ذلك أيضاً. ترجمت المقالة كاملةً من قبل شبكة الصحفيين الدوليين إلى ست لغات مختلفة، بعد أخذ الإذن.