خطورة الأوضاع السياسية في جنوب الصحراء وبالضبط على الحدود المغربية الجزائرية تزداد التهابا على خلفية نشاط الجماعات المسلحة لتنظيم القاعدة والدعم اللوجستي الذي تقدمه ميليشيات البوليزاريو المدعومة من قبل الجزائر ، إلى ذلك : أفاد موقع عرب اليوم أن معركة بالأسلحة النارية نشبت على الحدود المغربية الجزائرية الجمعة، وسُمع دوي إطلاق نار كثيف من الجانب الجزائري. و رجحت مصادر محلية فى المناطق المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية شرق المغرب، حسب ذات المصدر أن فرضية اقتتال نشب بين حرس الحدود الجزائري ومجموعة مسلحة من تنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” تنشط في جبل العصفور، الممتد من الأراضي الجزائرية إلى المغرب. وكشفت المصادرذاتها لعرب اليوم عن سماع دوي طلقات نارية كثيفة وقت الإفطار مع أذان المغرب بالتراب المغربي على الحدود الجزائرية، مما استنفر حرس الحدود المغربي، و تابعت المصادر أن إطلاق الرصاص تم داخل التراب الجزائري، على بعد حوالي 20 كلم من الحدود، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود جزائريين. حيث ردت القوات الجزائرية بقوة على المقاتلين المسلحين من “القاعدة”، و قامت بتمشيط مكان الحادثة بالسيارات و طائرة عمودية، للبحث عن المقاتلين الذين فروا داخل التراب الجزائري، دون أن تتمكن من إيقافهم. وجاء الحادث الذي يحمل ملامح تنظيم “القاعدة” ، بعد 3 أيام من تصريح الخارجية الأميركية، عن التعاون المثمر الذي يقدمه المغرب، لمحاربة “الإرهاب” القادم من جنوب الصحراء الأفريقية، و من مناطق البوليساريو، التي أصبحت ملجًأ أمنًا للحركات “الإرهابية” التي تنشط بالمنطقة المغاربية، وفي نفس السياق عابت الخارجية الأميركية على الجزائر عدم تفاعلها و تعاونها لوقف زحف “اللإرهاب” الذي أصبح يهدد المنطقة كلها. وقالت المصادر أن “ثلاثة من عناصر حرس الحدود قتلوا في كمين، على يد مجموعة “إرهابية” مجهولة العدد، في منطقة تقع بين الزوية و روبان، على بعد 50 كيلومتر من مدينة تلمسان غرب الجزائر، في حوالي الساعة9,10 بعد الإفطار، أثناء قيامهم بدورية حدودية”.