قامت السلطات الألمانية باتهام مخابرات المنصوري بالتجسس على الانفصاليين في برلين بعد اعتقالها لمحمد بوقنطار (رئيس جمعية مغربية في برلين كانت في زمن الحسن الثاني هي ودادية المغاربة، و اليوم تعرف باسم Amicale de la Communauté Marocaine à Berlin) و إصدار قرارا يقضي بترحيله بتهمة التجسس لصالح المخابرات المغربية. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فالشخص الموقوف سجن لأربعة أشهر بالسجون الألمانية منذ فبراير الماضي، وقد وجهت له تهمة التجسس على الانفصاليين الصحراويين ببرلين. وقال المدعي العام الألماني أن “الجاسوس” المغربي متهم بتلقي عمولة أزيد من 22 ألف أورو نظير خدماته لصالح المخابرات المغربية، التي منحت له هذا المبلغ في سنة 2011، وسهلت له طريق الحصول عليه. وحسب نفس المصادر، تعد هذه هي المرة الثالثة التي توجه فيها أصابع الاتهام بالجاسوسية لمغاربة ألمانيا، ففي عام 2011 تم توقيف المدعو نبيل بنفس التهم، وهو نفس الأمر الذي حصل قبل شهرين في كارلسروه. لكن السؤال يظل مطروحا : ما علاقة إدارة “لادجيد” بالموضوع و كيف تم ذلك ؟ كيف يتم الدعم المغربي الرسمي و على أي اساس ؟ ما علاقة وزارة الجالية و الرباط بالقضية ؟ جمعية محمد بوقنطار المغربية، توصلت حسب موقع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بمبلغ 139.800 درهم ، و الهدف كما تعلن عنه الوزارة هو “توزيع الحريرة” في شهر رمضان . المبلغ و بالرغم من أنه أقل مما تقدمه المصادر الألمانية، و مصادر بعض أعضاء في مكتب الجمعية المذكورة، و الذي بسببه نشب صراع قوي داخلها ، (بعض الأعضاء يتحدثون حاليا عن وجود أكثر من 40 الف يورو في حساب الجمعية بعد حادث اعتقال رئيسها ) ، يطرح العديد من الأسئلة حول طبيعة دعم الوزارة، و تصور وزير الجالية السابق و المسؤولين في الرباط . فهل ثمن الحريرة هو 14 مليون تقريبا ؟ و هل بالأموال التي تعد مشبوهة حسب المصادر العديدة، تقدم لجمعيات لا يعرف جل أعضائها التحدث بالألمانية، و لم يقوموا بأي نشاط يذكر باستثناء توزيع “الحريرة و الشباكية” بطريقة مخجلة و يندى لها الجبين، سنطور وضع الجالية المغربية في ألمانيا ؟ هذه الجمعية / الودادية سابقا ، لها تاريخ سيء منذ السبعينات مع المغاربة و مناضليها ، و الجالية في المانيا . و هذا معروف عند الجميع. فكيف سيكون رد فعل السلطات المغربية حاليا (التي لا تدعم المشاريع الحقيقية في ألمانيا) ، مع السلطات في برلين، بعد هذا الملف المخجل لسياستها التي هي عبارة عن در الرماد في العيون ؟ كمهاجر مغربي منذ أكثر من 18 عاما ، و ألماني الجنسية ، أتابع الوضع الجمعوي في دسلدورف، و في غرب المانيا ، و سبق لي أن حضرت أنشطة جمعية برلين، و “زيارة الوزير المباركة” لها ، وشربت هذه “الحريرة” الرمضانية، و تحدثت إلى بعض اعضائها. أطرح السؤال التالي : أي سياسة للهجرة في المانيا بعد إقدام السفير السابق رشاد بوهلال بتأسيس شبكة للكفاءات في بيته، و في الظلام ، و بعيدا عن أعين المغاربة الممانعين المعروفين في كل أرجاء المانيا ؟ السفير المغربي الذي يعد حسب الدستور ممثلا للمغاربة و لصاحب الجلالة و ليس “شبكتة” يقوم بعكس ما يوجد في الدستور، فهو الرئيس الشرفي لهذه الجمعية الرسمية المخزنية (أعني شبكة الكفاءات المغربية ) التي توصلت بالدعم دون سواها، ووصل صراع اعضائها الى الانسحاب و الاحتجاج (أكثر من نصف الكفاءات من حضر التأسيس في بيت السفير ، انسحبوا بعدما اكتشفوا اللعبة المخزنية ) و تركوا الجمعية لرئيستها صورية موقيت و زوجها محمد مسعاد ” المعروف لدى المغاربة بأنه ” صحفي و مترجم و كاتب و شاعر و جمعوي، و محرر و كل شيء ” كما تعرفه اوساط الجالية بتاريخه في ألمانيا مند تاريخه في المحمدية و جامعتها و دخوله لألمانيا عام 1998 الى ساربروكن . فهو صحفي الجمعية و كاتبها الخاص ، فزوجته صورية موقيت رئيسة الجمعية و هو ” شكار العروسة طبعا ” . (انظر اسفل المقال رابط مقال لمحمد مسعاد ). “شبكة الكفاءات“ التي تتنكر لكل ما هو مغربي (موقعها الإلكتروني موجود باللغتين الفرنسية و الالمانية مع إقصاء اللغتين الرسميتين للمغرب، و الموجودتين في الدستور بشكل واضح، اللغة العربية و الامازيغية ، انظر رابط الجمعية أسفل المقال) ، توصلت حسب المصادر المغربية و موقع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المشكوك فيها طبعا، منذ عام 2009 الى الآن : (180796 درهم / 1628.000 درهم / 715.000 درهم ) . ترى أين تصرف هده الاموال، و لماذا قامت السلطات الالمانية بتوقيف الرئيس و محاسبته على مستوى الوضع الضريبي للجمعية ؟ و لماذا يتم تسليم الوزير السابق للجالية “عامر “كل هذه الاموال لهذه الجمعية دون غيرها ؟ فهل لأن الجمعية فازت بمباركة المخزن، و تأسست في بيت السفير رشاد بوهلال ، و هو الذي تربع لحد الساعة على كرسي رئاستها الشرفية حتى بعدما تمت مكافأته بتعيينه سفيرا في واشنطن ؟ لماذا يتم دعم جمعية تتعارض قوانينها الداخلية مع القوانين ألألمانية، و تريد ألا تكون شفافة، و ملف تجاوزاتها وصل للشرطة الألمانية، وتمثل مثالا سيئا للمغاربة و للكفاءات المغربية التي يتحدث باسمهم محمد مسعاد و زوجته موقيت صورية ، و مليكة و أعضاء المكتب المعروفين؟ و في النهاية نقول و نهمس في آذان المسؤولين المغاربة في الرباط، و آذان بيادقهم في ألمانيا ” إن الدعم المالي المشبوه لابد له من نهاية، و إن من يريد خدمة الوطن فالطريق واضحة بعيدا عن الكذب و البهتان، و سن سياسة فرق تسد . الجالية المغربية في ألمانيا والتي تقدر ب 130 الف مغربي تحتاج الى دعم معقول لطلبتها و مهاجريها و نسائها و رجالها ، بشكل واضح و شفاف بعيدا عن لغة المخزن المتجاوزة والتي أساءت للمغرب و المغاربة في هذا البلد، و جعلت أعداء الوحدة الترابية يكسبون معاركهم كل يوم في ظل دبلوماسية مريضة و انتهازية . (ملف محمد بوقنطار نموذجا ). فهل تسمع حكومة بنكيران هذا الصوت و تقوم بما لم يقم به السابقون ؟ ملاحظاتمهمة : * لمن يريد الإطلاع على الدعم المشبوه للجمعيات المغربية في المانيا، و المشكوك فيه يرجى النقر على الرابط التالي : http ://www.marocainsdumonde.gov.ma/espace-associatif/liste-des-associations-ayant-obtenues-un-appui-du-minist%C3%A8re-entre-2009-2011.aspx *من اجل اكتشاف الطابع المخزني لجمعية الكفاءات و كيفية تأسيسها، يرجى النقر عل الرابط التالي باللغة الفرنسية : http ://dmk-online.org/fr/content/qui-sommes-nous * نموذج من مقالات محمد مسعاد الدعائية عن “شبكة زوجته” : http://www.maghress.com/tazatoday/15328 ……………………………………………………………………….