محمد بوهلال أكدت د أمينة بوكدود في اللقاء التحسيسي الذي نظم مؤخرا بمركز التنشيط الجمعوي بحي طارق في موضوع الشباب والالتزام المواطن أي وقع على التنمية ، أن عملية التطوع تعتبر التزاما ومسؤولية مواطنة تعني التجرد عن المصلحة الخاصة والتفرغ لمساعدة الآخرين ،كما انه ممارسة الفرد بتلقائية ورغبة منه للقيام بعملية إنسانية، وبذلك فهو مرتبط ارتباطا وثيقا بكل معاني المواطنة والالتزام الجاد لخدمة المجتمع وزيادة على ذلك فهو يدفع الشباب إلى الرفع من مستوى الإدراك المعرفي للمواطن وإبراز أهمية المواطنة والتزام الشباب سواء طلبة الجامعات او الجمعيات الشبابية اذ بوعيهم بهذه المسؤولية كوسيلة من وسائل التنمية الاجتماعية سوف يقوون كفاءاتهم الفردية والجماعية ويندمجون في محيطهم السوسيو اقتصادي واجتماعي ، واضافت د أمينة قائلة .. إن المغاربة ومنذ القدم كانوا متشبعين بثقافة التطوع مستدلة بمجموعة من الأمثلة وفي طليعتها عملية التويزة وطريق الوحدة إلا أن هذه الظاهرة اخدت تخبو وظلت منحصرة في عمل بغض الجمعيات والمنظمات الغير حكومية كالمنظمات الكشفية والاوراش المغربية علما أن طلبة الكليات غالبا ما يغيب عنهم مفهوم التطوع . وخلصت د امينة بوكدود في عرضها مشيرة أن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء يسعى المنظمون من ورائه إلى إقرار قانون تنظيمي خاص بالتطوع وتدريب الشباب على اكتساب مهارات تساعده على الاندماج في الحياة العامة أملا في الحصول على عمل قار في القطاع العام اوالخاص . من جهتها قدمت ذ خديجة رئيسة المجموعة المغربية للتطوع عرضا مسهبا حول مراكز التطوع على المستوى الوطني وطرق استقبال الشباب المتطوع والمساعدات والمنح التي يحصل عليها المتطوع تشجيعا له عما يقوم به من أعمال ،كما استعرضت عددا من الاوراش التطوعية التي شارك فيها مجموعة من الشباب والشابات وطنيا ودوليا في عدد من المدن والقرى المغربية مشيرة في عرضها المركز إلى شركاء المجموعة المغربية للتطوع وفي طليعتهم الجمعيات الفرنسية مؤكدة ان المركز المغربي سينفتح على القارة الإفريقية أيضا ،كما تناولت في عرضها الوسائل المستعملة في استقطاب الشباب والشابات المغاربة للعمل التطوعي الذي قد يقضي في الاوراش مدة قد تصل الى سنة يتقاضى خلالها منحة تصل إلى 2500 د شهريا ليخرج من التجربة مكتسبا مهارات عدة ومدركا لإبعاد العمل الاجتماعي ولمفهوم التطوع كما أشارت إلى بعض الصعوبات التي تعترض المتطوعين والمتطوعات والوسائل الضرورية للتغلب عليها . واختتم اللقاء التحسيسي الذي شارك فيه عدد من الشابات والشباب من المتطوعين والمتطوعات الذين جاؤوا إلى فاس من مختلف المدن والمراكز المغربية بالاستماع الى بعض التجارب الناجحة في مجال التطوع هذه التجارب التي تم تقييمها من طرف المشاركين والمشاركات في اللقاء ،كما تم توزيع استمارة استطلاع حول التطوع واهميته وحول المشاركة في الاوراش . يذكر أن اللقاء التحسيسي نظم بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس وشبكة الفضاء المدني وجمعية ماستر تدبير المنظمات الاجتماعية بكلية الحقوق بفاس ووكالة التنمية الاجتماعية والمجلس الجهوي لحقوق الانسان والتعاون الوطني ومندوبية الشباب والرياضة والشباب الطلبة والجماعات الترابية .