بكلية الآداب بالرباط نظمت الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم ” اماكن” بشراكة مع مركز طارق بن زياد يوم الثلاثاء 08 ماي المناظرة الوطنية السادسة لتحسين جودة التعليم في موضوع ” اية استراتيجيا للتربية والتكوين لمغرب 2030 ؟ تضمن برنامج المناظرة مجموعة من العروض القيمة نذكر العرض الذي قدمه استاذ العلوم السياسية حسن اوريد تحت عنوان ” المشروع المجتمعي ومدرسة الغد ” حيث ابرز من خلاله كيفية تحديد معالم مدرسة الغد من خلال بلورة مشروع مجتمعي شمولي متكامل واشار الى ان معاناة وازمة التعليم بالمغرب هي معاناة قرار سياسي وغياب الرؤية الاستراتيجية والاستمرارية اكثر منها معاناة قطاع. بينما شكلت مداخلة الاستاذ عبد الاله المصدق “تدبير منظومة التربية والتكوين بين الاستعجال والتوافق” ذاكرة حية وتأريخا هاما لاهم محطات الاصلاح التي عرفتها منظومة التعليم بالمغرب افتتح الاستاذ عرضه مستعيرا بتساؤل الاستاذ سعيد بنسعيد العلوي كيف للتربية والتكوين والاستعجال ان يجتمعا في برنامج ؟ واي ميثاق وطني لمغرب 2030 ؟ شكل العرض كرونولوجيا اصلاح التعليم بالمغرب ما قبل الحماية ، ابان الحماية وبعد الاستقلال بدأ من مناظرة ايفران الاولى مارس -ابريل 1970 مرورا بنتائج تشكيل اللجنة الملكية للإصلاح التعليم 2 يناير 1952 والمتجلية في المبادئ الاربعة التعميم التوحيد، التعريب والمغربة والمخطط الخماسي 1960 – 1964 وصولا الى الميثاق الوطني للتربية والتعليم 1999 والذي حاول من خلاله المرحوم عبد العزيز مزيان بلفقيه اخراج التعليم من “زنزانة ” المبادئ الاربعة التي التصقت به لأكثر من نصف قرن على حد تعبير الاستاذ المصدق وصولا الى المخطط الاستعجالي 2009 – 2012 . واختتم مداخلته بتساؤله هل يمكننا ان نطور تعليمنا في ظل عدم الاستقرار اللغوي والى متى سنظل نجر المسالة اللغوية ؟ وهي تساؤلات ظلت مطروحة للنقاش . كما قدم الاستاذ محمد ستيتو عضو الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم من خلال عرضه تصور مشروع الجمعية لاستراتيجية التربية والتكوين لمغرب 2030 . كما عرف البرنامج عروضا قيمة لمجموعة من الفاعلين التربويين لقيت بدورها استحسانا كبيرا لدى الحضور . تميز برنامج المناظرة بحفل تكريم المفكر المغربي الكبير المهدي المنجرة ، والذي تعذر حضوره بسبب مرضه عافاه الله، وقد قدمت شهادات في حقه من قبل ثلة من المفكرين والمثقفين والمناضلين ( الاستاذ حسن اوريد، المناضل لحسن ايت ايدر وآخرون .)