في إطار أنشطة مهرجان فاس المتوسطي للكتاب والذي عرف انطلاقته يوم السبت الماضي ، شهدت أروقة المكتبة الوسائطية البلدية صباح يوم الإثنين 23 نيسان/أبريل 2012 عقد ندوة في موضوع “القراءة العمومية : التحولات والآفاق”، قام بتنشيط الندوة المدير الجهوي لوزارة الثقافة لجهة فاس بولمان. وقد تميزت الندوة بعرض للسيدة ‘إستر أوميلا' وهي مسؤولة جهوية عن المكتبة البلدية في جهة كاتلونيا بإسباني، وقد قامت بعرض تجربتهم من خلال خدمة المكتبة ، وحسب عرضها فإنهم في المكتبات هناك يعملون من أجل الخدمة وليس من أجل الفضاء المادي وبغية تقاسم المعلومات والمعارف مع المواطنين فيركزون في اشتغالهم على الشبكات، وفي نقطة أخرى تحدثت عن الولوج للقراءة ففي إقليم كاثلونيا هناك مليونين من الناس يستعملون خدمة المكتبة وهي تمثل أزيد من ثلث الساكنة، وتضيف أن الولوج للثقافة من خلال الإعلام والقراءة هي خدمة موجهة لجميع الفئات العمرية، وهي خدمة ترافق المواطن وبصيغة أخرى فإن المكتبة هي مع المواطن. وفي محور آخر متعلق بالهندسة المعمارية وارتباطها بالخدمة المقدمة من خلال المكتبة أو المكتبات، فحسب عرضها دائما هي مرتبطة ارتباطا وثيقا بالخدمة فالبنسبة لهم فإن الخدمة هي قبل وبعد التصميم الهندسي، كما يعملون داخل المكتبة من خلال تصنيف عالمي مع تصنيف الكتب للمواطن انطلاقا من مجموعات، وفي تقديمها لتقييم العمل بالمجموعات ف 30% منها تستعار وتعرف وتستعمل، كما يعتمدون على مؤشرات تمدهم بأي الوثائق يجب أن تستعمل ،وأي من الأهداف يجب تطويرها وتحسينها، وفي محور موال والذي تعلق بالتخطيط فهذا الأخير يأتي من خلال أهداف مجالية ولهذا فإن المواطن يتحرك ويتفاعل ويعرف حقوقه وواجباته،وفي تساؤل تعلق ب مكان الساكنة وهل تأتي إلى المكتبة ؟كانت إجابتها هي أن المكتبة يجب أن تكون أينما كان المواطن، وبالتالي فإن خدمة المكتبة العمومية قاعدتها الأساسية هي المواطن .