الخميس 15 مارس 2012 - تأسيس شبكة وطنية للإعلام الإلكتروني المستقل بالمغرب – عقد مسؤولو البوابات الإخبارية الإلكترونية الخاصة بأقاليم جهة بني ملالخنيفرة و المسؤول الفني عن بوابة هسليكس الوطنية إلى جانب ممثلين عن عدة بوابات إلكترونية مغربية أخرى رائدة، لقاء تواصليا يوم الخميس 15 مارس 2012 على الساعة العاشرة ليلا بتوقيت غرينيتش، و الذي دام زهاء ساعتين متواصلتين، عبر أثير برنامج التواصل SKYPE ، حيث استهل السيد محمود مدواني – المسؤول الفني عن موقع هسليكس – اللقاء بكلمة افتتاحية رحب من خلالها بجميع الحاضرين، كما قدم، في ذات الكلمة، فكرة مشروع ” الشبكة الإعلامية للإعلام الإلكتروني المستقل “. « هذا المشروع الإعلامي الضخم المزمع القيام و النهوض به سيشكل حصنا منيعا إزاء المشاكل و المعيقات التي تحول دون قيام مراسلي البوابات الإخبارية – دون استثناء – بمهامهم الشريفة التي تهم نقل الخبر إلى القارئ دون انحياز إيديولوجي لجانب معين.. » يضيف السيد مدواني. بعد ذلك مباشرة، تدخل السيد براهيم رباني – مدير موقع دادس أنفو- حيث أكد على ضرورة اعتماد الديمقراطية كمبدأ أساسي في اتخاذ القرارات التي تهم مراحل تأسيس الشبكة الإعلامية و الذي يجب الاستناد في بنائها إلى القوانين الجاري بها العمل و الاجتهاد في سد الثغرات القانونية التي لازال العمل الصحفي الإلكتروني يتأرجح لتجاوزها. كما أشار السيد رباني إلى أن العوائق التقنية التي تهم مرحلة التأسيس هذه سيتم تجاوزها لاحقا بتظافر جهود جميع المشاركين في المشروع. إثر ذلك، تفضل السيد حسن أتلاغ – مدير موقع أسفي اليوم – مقترحا عبارة ” الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية ” كتسمية ممكنة لتحالف المواقع على أساس أن تعطى العضوية فقط لمدراء المواقع بدل تعميمها على جميع المراسلين حتى تسهل عمليتي التواصل و التعاون بين المواقع الإخبارية المعنية فيما بينها من جهة، و في علاقة المدراء مع باقي الشركاء الإعلاميين من جهة ثانية. كما ختم السيد أتلاغ تدخله مؤكدا على ضرورة صياغة القانون الأساسي و ميثاق الشرف الخاص بالاتحاد، و الاستئناس بالتجارب الرائدة في هذا الباب إن اقتضى الحال. هذا، و قد عرف اللقاء مشاركة الأخ ادريس الهيلالي – ممثل موقع مولاي علي الشريف – الذي أبدى إعجابه بهذه المبادرة القيمة، حيث أكد هو الآخر، على ضرورة التأطير القانوني للمشروع تفاديا لتأويلات باقي الشركاء في الميدان، مشيرا إلى التجربة الرائدة للرابطة الوطنية للصحافة الالكترونية في هذا الباب، و التي يجب أن تكون العلاقة بينها كمؤسسة إعلامية و بين الشبكة علاقة تكامل و ليست علاقة منافسة أو مواجهة أو شيء من هذا القبيل. في نفس السياق، تدخل السيد مصطفى فريكس – عن بوابة بني ملالخنيفرة – الذي اشترط الاتفاق مبدئيا على تحديد هوية هذا التكتل، إن كان يتعلق الأمر بتنسيقية أو جمعية أو رابطة...آنذاك يمكن الشروع في الإجراءات القانونية التي ستضمن لجميع الأطر و الشركاء العمل في مناخ من الحرية المرتبطة بالإحساس بالمسؤولية إزاء مصداقية الخبر. هذا التدخل، تلته مداخلة السيد لكبير بنحديدو – عن الفقيه بن صالح أونلاين – مقترحا عبارة ” الاتحاد العام للصحافة الالكترونية بالمغرب ” كتسمية بديلة للتسميات التي لا تشكل أدنى عائق أمام قوة عزيمة جميع الشركاء من أجل الرقي بالشأن الإعلامي الإلكتروني المستقل. هذا، و لم يغفل السيد بنحديدو الإشارة إلى الجانب التقني المتعلق بتحصين الاتحاد شكلا و مضمونا ضد الشوائب و الدخلاء، مشيرا إلى ضرورة تكاثف الجهود خصوصا خلال المرحلة الأولى التي تهم تأسيس الاتحاد. بعد ذلك، تفضل السيد سعيد أمرير – رئيس المنظمة المغربية للحقوق و الحريات – ليبدي سعادته الكبرى بالالتحاق بالأطر الساهرة على بناء هذا المشروع الطموح، مؤكدا على الأهمية القصوى التي يكتسيها تحصين المواقع المعنية من عبث الهاكرز و القراصنة حيث سيتم الاستعانة بأساليب حماية إلكترونية رفيعة المستوى ضمانا لحرمة الشؤون الداخلية للمواقع التي ليس لديها في الأصل ما تخبئه أو تستره عن جمهور القراء و المثقفين سوى مبدأها السامي و الراقي في الدفاع عن الأغلبية الصامتة و محاربة الفساد و المفسدين. كما أردف قائلا: « أظن أنه من باب الديمقراطية و أخلاقيات العمل الصحفي احترام رأي الرابطة الوطنية للإعلام الإلكتروني و استشارتها فيما هو قانوني تنظيمي محض.. ». و لقد سنحت الفرصة كذلك، ليبدي السيد امحمد جموحي – عن البوابة الوطنية هسليكس – رغبته و متمنياته لأن تنطلق المبادرة الحسنة بتأسيس تنسيقية جهوية كمرحلة أولية، ليتم في ما بعد، تأسيس التنسيقية أو الاتحاد الوطني الذي سيتكلل بتجارب التنسيقيات الجهوية في هذا الشأن، معللا أطروحته بضرورة التدرج كمبدأ أساسي في نجاح أي عمل شاق يتطلب طول النفس و الصبر و المصابرة. و في نفس الإطار، لم يخفي السيد جموحي تخوفه من إمكانية استنساخ وزارة الاتصال المغربية للقانون الفرنسي المتعلق بالصحافة الإلكترونية مع تراجع هامش الحرية للناشرين و المدونين، مضيفا أن مشروع التنسيقية سيمكن جميع المواقع المعنية بتبادل المعلومات و الأخبار التي سترتفع كلفتها المادية و المعنوية في ظل القانون الخاص بالصحافة الإلكترونية و الذي سيقيد بدوره، نوعا ما، إمكانية الحصول على المعلومات، خصوصا و أن أغلب المواقع المعنية لا تستفيد من عائدات الإشهار و ليس لها مداخيل مادية من جهة معينة، الشيء الذي يضفي عليها طابع المصداقية في الأوساط الإعلامية الوطنية و الدولية. بعيد ذلك، أتيحت الكلمة للأخ معتصم – عن بوابة أزيلال أونلاين – الذي تساءل حول موقع الإخوان الصحفيين المنضويين تحت لواء الرابطة الوطنية للصحافة الإلكترونية في هذا الباب، حيث عقب عليه السادة المشاركين في اللقاء مؤكدين أنه يجب تجاوز مسألة الإنخراط في الرابطة و خلافه، خصوصا و أن الجميع قد بسط يده للإخوة الناشطين في الرابطة كي تتم هذه الخطوة الأولية بنجاح على أساس تأسيس تحالف مع الرابطة كمرحلة لاحقة إذا لم يكن آنذاك من مانع مستقبلا، و حول هذه النقطة بالذات تدخل الأخ زكرياء كماش – عن بوابة ميدلت أونلاين – ليؤكد على ضرورة استحضار الفراغ القانوني الذي يشوب الصحافة الإلكترونية حاليا و الذي يجب أن نساهم جميعا في سد ثغراته كشركاء أساسيين في الشأن الإعلامي الإلكتروني بالمغرب. و لقد عرف اللقاء كذلك مشاركة كل من السادة مصطفى الشاشي و بوعبيد اقبيليان – عن بوابة الفقيه بن صالح أونلاين – و السيد محمد عياش - مدير موقع الصحراء الآن – الذي تعذر على السادة المشاركين سماع صوته بسبب عطل تقني. و في ختام اللقاء، اقترح المشاركون تشكيل لجنة تقنية لتسهر على البحث و الاستشارة و الاستعلام لدى مختلف المؤسسات القانونية و التنظيمية من أجل وضع قاطرة هذا المشروع على سكة القانون، كما اختتم السيد محمود مدواني اللقاء متمنيا تحلي جميع الإخوان، الذين يرغبون في مأسسة هذا الصرح الإعلامي، بروح التضحية و نكران الذات و استحضار القيمة النبيلة لهذا العمل الطموح. عن اللجنة التحضيرية مدير موقع تازة اليوم يتفق مع الفكرة من حيث المبدأ ويثمنها عاليا