مشروع إلكتروني إعلامي غير مسبوق لنقابة الصحافيين المغاربة قال رضوان الحفياني الكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة ل " أسفي اليوم " إن نقابته ستعلن قريبا عن مشروع إلكتروني إعلامي كبير بمواصفات جديدة غير مسبوقة، وأضاف الحفياني على هامش ندوة "واقع ومستقبل الصحافة الالكترونية بالمغرب" نظمتها النقابة الخميس بمقر نقابة الاتحاد المغربي للشغل بالمغرب بالدار البيضاء يوم 30 يونيو الماضي أن تفاصيل المشروع سيعلن عنها بعد استكمال المناقشة بخصوصه من قبل تقنيين وصحافيين و بعد تحديد آليات اشتغاله و موارده المالية والبشرية. وشارك في الندوة الحسين يزي، مدير موقع "أكورا" المثير للجدل، وحسن حبيبي الصحافي والأستاذ الجامعي المختص في الإعلام، وعبد الحق بن طالب أستاذ مادة الإعلاميات، ومؤسس مجموعة من المواقع الإلكترونية، وحسن أتلاغ، مشرف على موقع " أسفي اليوم " يبث من مدينة آسفي إلى جانب مجموعة من الصحافيين. واستعرض حسن حبيبي وعبد الحق بن طالب، المراحل التاريخية التي مرت منها الصحافة الإلكترونية بالمغرب، إذ أوضح بن طالب أن هناك أربع محطات تاريخية طبعت الصحافة الإلكترونية على المستوى الوطني وهي، تأسيس "مينارا"، ثم ظهور مواقع خاصة لبعض الشخصيات الفكرية مثل المهدي المنجرة تلتها مرحلة خلق صحفيين مهنيين لمدوناتهم الخاصة، وجاء بعد ذلك تأسيس مواقع جرائد إلكترونية متخصصة في نشر الأخبار مثل "هسبريس"، ويرى حبيبي أن الصحافة الالكترونية بالمغرب لازالت في مرحلة النشأة ، والتي يمكن أن يكون لها أجناس صحافية تختلف عن الصحافة الورقية، موضحا أن الإعلام الالكتروني ليس بديلا للصحافة الورقية ولن يعوضها، بدليل أن مواقع إخبارية الكترونية في أمريكا أضحت حاليا تفكر في الصدور ورقيا. وقال الحسين يزي، مدير موقع "أكورا"، في كلمته أن ما ميز الصحافة الإلكترونية خلال السنتين الماضيتين، هو اقتحامها من قبل صحفيين مهنيين مارسوا المهنة في مؤسسات إعلامية، وبالتالي أصبح يشرف على هذه المواقع أشخاص معروفون وليسوا أشباحا وأوضح يزي أن أخلاقية المهنة ليست فقط نشر صور فاضحة لشخصيات عمومية، وتساءل عن كيف يمكن للصحافي أن يتعامل مع الصور وأشرطة الفيديو إذا كانت لشخصيات عمومية، خاصة أن الصحافي مطلوب منه كشف الحقيقة. وتطرق حسن أتلاغ لواقع الجمعيات المؤطرة للصحافة الإلكترونية بالمغرب ، ودعا لتأسيس إطار مغربي بديل من داخل نقابة الصحافيين المغاربة أو مستقلا عنها يقوده الصحافيون الوافدون من الصحافة الورقية ، للدفاع عن الصحافيين الإلكترونيين وحمايتهم من الطفيليات، والتأصيل لصحافة إلكترونية مغربية نظيفة وجادة. و خلص المشاركون في ندوة "نقابة الصحافيين المغاربة"، المنضوية تحت لواء "الاتحاد المغربي للشغل"، إلى أن الصحافة الإلكترونية في المغرب غير مهيكلة وتحتاج إلى إطار قانوني ينظمها، وتم مناقشة عدة محاور مرتبطة بممارسة الصحافة الإلكترونية، خاصة منها تقنيات الكتابة الصحفية الإلكترونية، وارتباط هذه الأخيرة بالثورات في العالم العربي والحراك السياسي الذي يعرفه المغرب.