في إطار فعاليات الدورة التكوينية حول موضوع : ” مساهمة المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي ” و تفعيلا لشعارها” المجتمع المدني و التنزيل الديمقراطي للدستور ” نظمت الجمعية ورشة تكوينية ثانية تحت عنوان : ” المجتمع المدني و الرهانات الدستورية ” و التي سيرها : نور الدين فرينع و أطرها كل من السيد : جواد الكبالي ، فاعل جمعوي ، بحيث سلط الضوء خلال مداخلته على المسار التاريخي لتطور الجسم الجمعوي و طنيا و محليا مع الإشارة إلى المعوقات الإدارية ، القانونية و المادية التي اعترضت سبيله التنموي ، هذا فضلا عن المكتسبات الرمزية و التراكمية كما و كيفا و التي رغم ما سبق جعلت من المجتمع المدني فاعلا و شريكا أساسيا في العملية التنموية المستدامة . و في معرض المداخلة الثانية ، تطرق السيد : عبد القادر ولد الشريفة ، فاعل جمعوي و إطار بمصلحة الإعلام بالجماعة الحضرية لتازة إلى بيت القصيد المتمثل في الدور التنموي المنوط بجمعيات المجتمع المدني من خلال المكاسب الدستورية المتقدمة و المتعددة و غير المسبوقة في كافة الدساتر الخمس السابقة ( 62-70-72-92-96 ) و التي نصت صراحة على دسترة العمل الجمعوي كأحد الدعامات الأساسية في ترسيخ الديمقراطية المحلية و التشاركية جنبا إلى جنب مع باقي الفرقاء من سلطات عمومية و مجالس منتخبة خدمة للمواطنين ، كما كانت المداخلة مناسبة لتلاوة الفصول التي تناولت الصلاحيات الدستورية الجديدة التي تعطي لفعاليات المجتمع المدني الدور التنموي الحقيقي المناط بها ، في انتظار صدور القوانين التنظيمية المكملة و المدققة لصلاحيات ” المجلس الاستشاري للشباب و العمل الجمعوي ” مع ضرورة الاستعداد الذاتي كجمعيات قصد مواكبة التطورات حتى تكون في مستوى الدور الموكول لها دستوريا . كما تميزت هذه الورشة بالحضور المتزايد للشباب و الشابات المقبلين بشغف على الانخراط في الفعل الجمعوي الجاد ، مع إغناءها بمداخلات مركزة للحاضرين . فتيحة تكرومت