خلال الأسبوع الجاري، انطلقت بتازة فعاليات الدورة التكوينية التي ينظمها منتدى الشباب المغربي للثقافة و التنمية حول موضوع " مساهمة المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي" و تحت شعار "المجتمع المدني و التنزيل الديمقراطي للدستور".
و قد افتتح البرنامج بتنظيم دورة تكوينية حول محور "تقنيات التواصل الجمعوي" من تأطير الفاعل جمعوي و الكاتب العام لجمعية إئتلاف الشباب التنموي الحسن قرمان، و بحضور متميز لثلة من الشباب و الشابات المتعطشين لمعرفة الدور الفاعل و الحاسم للمجتمع المدني بإطاراته الجمعوية الجادة في التفعيل الأمثل للدور التنموي المنوط بها دستوريا وفق مقاربة تواصلية تشاركية متوازنة مع مختلف المتدخلين.
وقد شكل اليوم الافتتاحي مناسبة لإلقاء كلمة الجمعية المنظمة للنشاط من طرف رئيسها السيد عمر المنصور بحيث سلط الضوء على حيثيات و ظروف تنظيم هذه الدورة التكوينية التي جاءت استجابة واعية و مواكبة عملية للرهانات الدستورية و التنموية المنظمة بالجمعية كفاعل مدني من واجب الانخراط الميداني في مقاربة الشأن المحلي كمجال للاشتغال اليومي و المتواصل خدمة للساكنة و الفئات المستهدفة من الشباب في تفاعل خلاق مع باقي الشركاء في عملية التدبير الراشد لمتطلبات الساكنة و المواطنين من سلطات عمومية و مجلس جماعي منتخب.
كما تميزت الورشة الافتتاحية بتسليط الضوء على أهمية العملية التواصلية داخل الجسم الجمعوي و في علاقتها مع الشركاء المفترضين ضمن العهد الدستوري الجديد كما تم إغناؤها بمداخلات بعض الفعاليات الجمعوية الشابة التي ثمنت الخطوة و اعتبرتها نموذجا في الفعل التأطيري و المعرفي المؤسس لتواصل جمعوي تعاقدي و مستقبلي واعد.