في الثلاثين من ماي الفائت تلقت مجموعة الشعلة للأطر العليا المعطلة، بكل سرور، نبأ إدماج جزء مهما من أعضائها في أسلاك الوظيفة العمومية، والدين التحقوا الآن بشكل رسمي بوظيفتهم. وفي نفس الآن تلقينا بأسف شديد نبأ استثناء 21 إطارا من الشعلة لأسباب لا نعرف هل هي موضوعية كما قال لنا المسؤولون المقربون من ملف الأطر العليا المعطلة أو هي غير موضوعية كما نقول نحن المعطلين. قبلنا بكل أسف بهذا الحل الاستثنائي وغير المنصف في حق 21 إطارا من الشعلة وقررنا نحن الرضوخ لهذا القدر المشئوم. لا أريد هنا أن أدخل في مزايدات شغلت المجموعات المعطلة وشغلتنا نحن أيضا في الشعلة سواء الأطر التي تم إدماجها أو التي تم استثنائها وتأجيل إدماجها لوقت لاحق، من هذه المزايدات هل قرار الشعلة كان صائبا عندما قبلت بالحل؟ هذه المزايدات وغيرها انتهى أجلها في نظري وفي نظر 21 إطارا من الشعلة مند أكثر من ثلاثة أشهر وأصبح شغلنا الشاغل هو أن تكون هذه الدولة منصفة الآن وتبحث لنا عن حل استثنائي جديد. وضعية 21 إطار المتبقية من الشعلة تختلف جذريا عن وضعية المجموعات التي تم استثنائها من تسوية هذه السنة. وإذا كانت وضعية الشعلة المتبقية استثنائية فمعنى ذلك أنه لا بد من إيجاد حل استثنائي وفوري لهذه المجموعة المتبقية، والحل الاستثنائي في نظرنا معناه أن لا يتم تأجيل إدماجنا للتسوية الرسمية اللاحقة بل من واجب المسؤولين التفكير بشكل جدي في إيجاد هذا الحل الاستثنائي في الأيام القليلة القادمة. وهو ما كنا نطمح لتحقيقه في بداية هذا الشهر ولكن بكل أسف، ولأسباب نجهلها، لم يتم إنصافنا لحد الآن. قد نتساءل أحيانا عن أسباب هذا الاستثناء وعن هذا التأجيل في إدماج 21 إطارا من الشعلة لنصطدم بمجموعة من الأجوبة (أترك للقارئ وللمتتبع لهذا الملف فرصة البحث عن هذه الأسباب) كلها في نظرنا غير موضوعية والموضوعي هو أن يتم إدماجنا بشكل مباشر وفوري، والفوري معناه الآن وليس الغد. نتابع نحن المكتب (الجديد) المسير للمجموعة المتبقية هذا الملف عن قرب، من خلال لقاءات يومية بالمسؤولين المقربين وغير المقربين من هذا الملف من أجل البحث عن إنصاف فوري لهؤلاء الأطر. في حين باقي أعضاء المجموعة هم معتصمون في الرباط أو خارج الرباط ينتظرون الفرج والإدماج الفوري والمباشر والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، والذي حرمتنا منه الدولة في الشهور القليلة الأخيرة. كل المسؤولين المقربين من الملف والاستقلاليين بشكل عام، في لقاءاتنا المتكررة معهم يعترفون بهذه المظلمة المؤلمة التي أصابت مجموعة الشعلة المتبقية. ولكن هذا الاعتراف بالنسبة لنا لا يعني أي شيء، لأننا نريد اعترافا عمليا وموضوعيا وهو الإدماج الفوري والمباشر لهذه الأطر المستثنية من الحل.