انطلقت أشغال جامعة ابن رشد في دورتها الأولى بفضاء المركز التربوي الجهوي بتازة والتي استفاد منها حوالي80 من رجال ونساء التعليم الإعدادي والثانوي والتأهيلي لفروع جهة فاس على إيقاع شعارات اعتادت الجمعية رفعها في هده المناسبات وفي غيرها ،بعدها تقدم رئيس الفرع المحلي “اشيابري محمد”بكلمة ترحيبية بالحضور وبشركاء الجمعية معلنا عن انطلاق الدورة بمسرحية باللغة الفرنسية حول التسامح لمجموعة من تلامذة إعدادية المختار السوسي الكائنة بتازة،بعدها قدم الفنان “عيسى أبو يوسف مومن”و”سمر صالح عبد الجبار”أغاني ل”مارسيل خليفة”و”فيروز” وقد تخللت هده المساهمات الفنية شعارات تشيد بالإبداع وبالنضال الفلسطيني والمساواة بين المرأة والرجل. ثم عقب دلك وصلتان مسرحيتان حول “البيئة” و”البحث عن السعادة” وقراءات شعرية ل”عبد السلام بوحجر” بعد هده الوصلات قدم “محمد أولاد عياد” رئيس المكتب الجهوي كلمة ترحيبية مستحضرا روح الفيلسوف ابن رشد الذي يحمل اسم هده الجامعة والدي أفنى حياته كطبيب وكفيلسوف لإعلاء وتمجيد العقل والنقد والسؤال “القبيح ما قبحه العقل والحسن ما حسنه العقل ” ثم أخدت الكلمة عضوة المكتب المركزي “فتيحة المصباحي” التي ذكرت بالغاية من هده الدورات التكوينية في توسيع جماهيرية النضال الحقوقي وإشراك النساء والنهوض وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان مستحضرة بدورها روح فلسفة ابن رشد العقلانية والمادية مما جعله عرضة للاضطهاد ومكائد الفقهاء فيما عرف بمحنةابن رشد. ثم أعطيت الكلمة لشركاء الجمعية حيث تمنى مدير الأكاديمية إغناء هده الشراكة بجعلها تطال كذلك التعليم الابتدائي كما اقترح على الجمعية تخليد اليوم الوطني للتعاون وتفعيل “مكتب تعاونية القسم” باعتبارها فضاء للتمرس على التسيير والحوار بشكل ديمقراطي دون تدخل لسلطة الكبار، وفي نفس المنحى أتت كلمة النائب الإقليمي للتربية والتكوين الذي ذكر بضرورة العمل المشترك لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان سواء بالنوادي أو التعاونيات المدرسية أما مدير المركزالدي اعتاد على احتضان أنشطة الجمعية فقد استملح مداخلته بكون ابنه الذي استفاد من تكوينات الجمعية يقول إنه كلما نهره إلا وأشهر في وجهه مواد وفصول حقوق الإنسان وقد توج هدا الافتتاح باستراحة شاي على شرف الضيوف والمدعوين والمشاركين. وانسجاما مع برنامج الدورة أطر عضو المكتب المركزي للجمعية “الطيب مضماض” بعرض “حول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ” أما صبيحة يوم السبت 30أكتوبر فقد أطر “محمد المسعودي” محامي بهيئة البيضاء وعضو اللجنة الإدارية عرضا حول الحقوق المدنية والسياسية. بعد هدا العرض كان المشاركون على موعد مع مجموعة من الو رشات حول التمييز والجنس واللون والعرق من تنشيط الأساتذة “الخطار محمد” و”الطباخ إدريس” و”تيبس محمد”.مساء نفس اليوم أطر الأستاذ “محمد الهاشمي”عرضا حول الحقوق لاقتصادية والاجتماعية والثقافية وليلا تم عرض شريط سينمائي بعنوان “الموجة” يعالج مدى تواصل أستاذ متواضع ذا تكوين بيداغوجي وهادف إلى التأثير في تلاميذه ويؤثر التلاميذ بدورهم في حيهم ثم مدينتهم فيكتسح البلد وعيا جديدا على شكل موجات . أما يوم الأحد فقد استفاد المشاركون من عرض حول “التربية على حقوق الإنسان” من تأطير الأستاذ “إدريس الطباخ” تلا دلك ورشتان حول الحق في الشغل والحق في التعليم من تنشيط الأستاذين “عبد اللطيف مجاهد” و”إدريس الطباخ”.وبعد وجبة الغداء قام المشاركون بخرجة استطلاعية لمغارة “افريواطو” و”باب بودير” ومنتزه تازكة وختم هدا اليوم بأمسية غنائية للفنان “صلاح الطويل”ولوحات تعبيرية للتلميذة الشطري ... يوم الاثنين تم تقديم أشغال الو رشات ثم مناقشة تجربة نوادي حقوق الإنسان بتأطير “عصام أوشن” حيث تم اتخاذ نماذج كل من ثانوية “تيشوكت” بأوطاط الحاج وقد نشطها “فتاشلي عادل” ثم نموذج ثانوية “الزيتون” بحد أولا زباير من تنشيط “الخطار محمد”. بعد دلك فتح نقاش صريح وحميمي لتقييم أشغال الجامعة الذي اتسم عموما بروح المشاركة والإيجابية لشكل ومضمون الدورة مع ضرورة تدارك بعض الهفوات البسيطة خاصة اللوجستية في الدورات المقبلة عقب دلك تمت عملية توزيع شواهد المشاركة وتناول وجبة الغداء ثم المغادرة.