في إطار الدينامية التي تعرفها مدينة فاس ،نظمت شبكة الفضاء المدني بفاس يوما دراسيا في موضوع “مشروع تصميم تهيئة مدينة فاس والجماعات القروية المحادية 2012 – 2022′′ ب مركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي – فاس، يوم الجمعة 20 كانون الثاني/يناير 2012 . في بداية اللقاء عرض السيد ‘عبد الهادي هيلالي' باحث جامعي تقييم تصاميم التهيئة للجماعات المحلية السابقة ،فمدينة فاس تتوفر على تصميم مديري مصادق عليه منذ سنة 1991 ساري المفعول إلى غاية 2015 وقد حدد ثلاثة أهداف رئيسية له : تسهيل السير والتنفيس على وسط المدينة و إدماج المناطق الجنوبية للمدينة مع غربها و قرب مقر السكن لمقر العمل . فبتقييم عام لتوقعات تصاميم التهيئة المصادق عليها بمدينة فاس بخصوص التجهيزات العمومية وصلت إلى 728 وأنجز منها 142 أي أن نسبة الإنجاز بلغت 19,5% ، لساكنة تجاوزت مليون نسمة . وبعد عرض مشروع تصميم تهيئة مدينة فاس وتوضيح بعض خطوطه العريضة ،وفي إطار المناقشة العامة التي تم فتحها مع مجموعة من الفاعلين الجمعويين، لوحظ أن أغلب المناطق الخضراء في تصميم التهيئة لم تحترم ،أما بالنسبة للطرق فمجموعة كبيرة منها أنجزت في إطار تجزئات وحوالي 1000 هكتار من أراضي التعاونيات تم منحها لأصحابها مما أعطى صبغة قانونية لما هو استثنائي . أما بخصوص ضعف نسبة الإنجاز فيعزى ذلك لكون أغلب التصاميم تنجز بمدينة الرباط بالإضافة لوجود عائق مالي لإنجاز هذه التصاميم وأيضا لوجود مشكل في العقار فعقار الدولة استنفذ وأغلب الوعاء العقاري للجماعة بيع. ومن أبرز التوصيات التي خرج بها النسيج الجمعوي المشارك في اللقاء أولا أن مشروع تصميم تهيئة مدينة فاس لم يأخذ بعين الإعتبار التوجهات في التصميم المديري المصادق عليه منذ 21 سنة وتوجهات المجتمع المدني والمواطنين الذين يتوفرون على الأملاك،وبالتالي رفض النسيج المدني والفعاليات المشاركة في اللقاء هذا التصميم مع المطالبة بصياغة جديدة له تعتمد على التشاور ثم مراسلة الجهات المختصة ...