تأريثا لأمجاد مدينة فاس،ولدورها التاريخي الذي نهضت به في تأسيس الدولة المغربية، ولرسالتها الحضارية التي امتد إشعاعها عبر الزمان والمكان، من حقب وأمصار ... بهذه الكلمات المقتطفة من إعلان رابع يناير يوما سنويا لفاس ، احتفلت مدينة فاس عشية يوم الأربعاء 4 كانون الثاني/يناير 2012 بقصر المؤتمرات بفاس بذكرى تخليد يوم فاس السنوي ، واللقاء نظم أشغاله المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس. وقبيل الإنتقال إلى الإحتفال بالذكرى على طريقة المنتدى كان لنا حوار سريع مع رئيسه وهو السيد ‘عبد الحي الرايس' حيث قال بالمناسبة :إن احتفالية هذا الموسم هي من الماضي إلى المستقبل حيث كان شعار السنة الماضية “فاس عبق التاريخ ورهان الإستدامة” وقد آثرنا هذه السنة تحقيق نقلة قوية ، وشعار هذه السنة “فاس الألفية الثالثة أي تصور؟” والسؤال مطروح على الجميع والدعوة إلى الإحتفال بيوم فاس ليس تعصبا أو شوفينية وإنما السؤال يوضع حول مستقبل المدينة المغربية ، والذكرى نقطة سنوية لمساءلة الذات بقوة :أي مدينة مستدامة نريد؟أية ميدينة سنخلق للأجيال القادمة؟ واليوم نقدم فيه مقاربة أولية ولكن الأفق هو التحدي الكبير، ويظل من الضروري وضع استراتيجية بكل أبعادها وتجلياتها للوفاء بالأمانة والرسالة التي على عاتقنا ...وتحقيق النقلة النوعية المنشودة لضمان التوازنات الكفيلة بالإنسان و”أنسنة الإنسان” أي صناعة الإنسانية في الإنسان. وبالإنتقال إلى جو الإحتفالية بالذكرى حيث أن أولى العروض تحدثت عن فاس حاضرة العلم والإيمان والآداب والفنون ،وكانت أبرز الإقتراحات في هذا العرض والتي جاءت على لسان ذ.'الغالي عبد الحق بنعمرو الحسني' ، إعادة الإعتبار للعلم والعلماء في البيئة الإجتماعية . ومن خلال السيد ‘عبد القادر بن باسو' وهو المفتش الحهوي للسكنى والتعمير بفاس ، لم يحلق في عرضه بعيدا عن ميدنة فاس حيث تمحور عرضه حول “النسيج العمراني لمدينة فاس:الحاضر والآفاق” ،ف فاس تعتبر ثالث مدينة مغربية على الصعيد الوطني من حيث النمو الديمغرافي وتطور مدينة فاس كان في البداية منحصرا على المدينة العتيقة ،ويبقى من أكبر التحديات أمام مدينة فاس وخاصة في تصميم التهيئة الجديد لسنة 2012 تموضع فاس كضاحية جهوية ثم حماية البيئة والإستجابة للطلب الإجتماعي ثم التحكم في حركية التعمير.