من الدارالبيضاء مراسلة خاصة لتازة اليوم : جعواني جواد المكان فضاء صقالة بالمدينة القديمة بالبيضاء,الساعة السادسة مساء, من يوم الخميس الفارط , مجموعة من الشباب يضعون اللمسات الأخيرة إستعدادا لإستقبال رواد المقهى السياسي الدي يصل هدا الشهر لدورته السابعة و الدي تنظمه جمعيات الشباب المواطنون, صقالة, وجمعية ماروكان بلوريال Marocains pluriel , بعدنصف ساعة بدأ يصل الشباب المشاركون تباعا , كل يأخد مكانه , بعد التحية و السلام على الحضور, لأنه تقريبا الكل يعرف الآخر مع توالي الدورات . في حدود الساعة السابعة وخمس وأربعون دقيقة أعلن المنشط سليم, الكاتب العام لجمعية (ماروكان بلوريال MAROCAINS PLURIEL) عن انطلاق فعاليات المقهى السياسي لهذا الشهر و الذي يستضيف نخبة من الشباب الفاعلين في الحقل السياسي و الجمعوي. انطلقت الجلسة بتكريم الشاب عبد الكريم المخلوفي لتصميمه أحسن ملصق دعائي لتحفيز المواطنين على التصويت. تسلمت أخته مرميم الدرع نيابة عنه. بعد ذلك ابتدأت مداخلات المتدخلين... ففي كلمة للسيد المهدي المزواري، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، اعتبر نتائج الانتخابات الأخيرة غير مرضية لحزب الاتحاد الاشتراكي و أضاف بأنه كديمقراطي، لا يسعه الا أن يهنىء حزب العدالة و التنمية. و في المقابل انتقد خطاب العدالة و التنمية الذي يركز على اللحظة التاريخية ل 25 نونبر، حيث قال بأن الديمقراطية لم تبتدىء مع العدالة و التنمية، بل ابتدأت مع اليسار و حزبه قدم شهداء و معتقلين في سبيل الديمقراطية. و في سؤال له حول سبب اختيار حزب الاتحاد الاشتراكي للمعارضة بدل الاصطفاف في حكومة بنكيران، صرح لجريدتنا بأن النتائج هي التي دفعت الحزب للمعارضة بدل التموقع في الحكومة لأن المغاربة لم يصوتوا على حزبه، بل صوتوا على حزب العدالة و التنمية. أما في كلمة للسيد مجيد فاسي الفهري، عن حزب الاستقلال، نوه بالجو السليم و النزيه الذي عرفته انتخابات 25 نونبر رغم وجود بعض الطعون حيث أضاف بأنه شيء طبيعي في ديمقراطية تعيش تحولا. بعد ذلك فتح المجال للنقاش حيث طرح الحضور مجموعة من التساؤلات ركزت في مجملها على انجاح الحكومة المقبلة و إعادة الثقة للمواطن في السياسة و محاربة الفساد و الاسراع بالتنزيل السليم لمقتضيات الدستور الجديد. للأشارة، فالمقهى السياسي هو حدث دأبت على تنظيمه الجمعيات الثلاث منذ يونيو 2011، و يستقطب أزيد من 250 من الشباب، و مع توالي الدورات أصبح له رواده و أصبح يحظى بمتابعة إعلامية كبيرة، ففي تصريح للسيد باسم خبير، نائب رئيس جمعية الشباب المواطنون، اعتبر أن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو مصالحة الشباب و المواطن المغربي مع الشأن السياسي و ذلك بجمعهم في مكان واحد مع آراء و مراجع مختلفة من أجل خلق نقاش و تعويد الناس على الآخر و رأيه، أما بخصوص الاكراهات التي واجهوها في بدايات المقهى السياسي أجاب بأنه لم تكن هناك إكراهات بل كانت فقط تخوفات من عدم حضور الشباب للمقهى بفعل العزوف السياسي، إلا أنه مع أولى الدورات، اكتشفنا كمنظمين، أن الشباب غير عازف عن السياسة بل عن السياسيين و الشباب حسب رأيه محتاج لاطار و فضاء من أجل التعبير.