قال الدكتور علي بن أحمد بن الأمين الريسوني، رئيس جمعية الدعوة الإسلامية بشفشاون، إن فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الأخيرة هو "فوز للمغرب كله و انتصار لهذا الشعب المتطلع للتغيير و المتشوف للوجوه الجديدة و البرامج الجادة و الجهود البناءة التي تحتاجها الأمة لتحقيق التنمية المنشودة". و دعا الريسوني في رسالة إلى الإمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، توصلت "التجديد" نسخة منها، إلى " صفحة جديدة في العمل السياسي ببلادنا يقوم على أساس الشفافية و الحكامة الجيدة و الاستقامة في الأداء و الجد و الاجتهاد و التنزه عن أسباب الفساد والتسامي عن الأغراض والمصالح الضيقة لخدمة المصالح العليا للمغرب الحبيب". وقال الريسوني في رسالته " لقد نزل خبر نجاحكم بردا و سلاما على أفئدتنا فلا تسأل عن هذه الفرحة التي عمتنا، قال تعالى ( قل بفضل الله و رحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) فها أنتم بعد عقود من النضال و الكفاح و المساعي الطيبة تقطفون ثمار تلك التضحيات التي لم تذهب سدى فسيروا وفقكم الله على النهج المستقيم كما هو المؤمل فيكم فما عهدنا فيكم منذ عرفناكم قبل ثلاثين سنة إلا التشبث بحبل الله المتين و على المنوال تابعوا خطواتكم الميمونة في خدمة الإسلام و المسلمين و نصح الخاصة و العامة، و الشفقة على المواطنين و المواطنات و الغيرة على المقدسات و الدفاع عن الهوية و الأصالة و الثوابت المتوارثة". وتابع بالقول "كما نرجوكم أن تضعوا يدكم في يد ملك البلاد لما فيه الخير و الصلاح و السداد، و كونوا معه على وفاق دائم و انسجام تام في كل ما يعود بالجدوى على الوطن و قضاياه و لا نشك في أنكم ستواصلون البذل و العطاء أنتم و من معكم من الشباب الناشئ في طاعة الله تعالى". وأشار الداعية الإسلامي إلى أن الشعب المغربي يتطلع إلى جهود جبارة في محاربة البطالة و السكن العشوائي و إيجاد الشغل و تنمية المداخل كما يتطلع إلى العدالة و المزيد من الحرية و الحقوق و القضاء على الفساد و الرشوة و الاستبداد و الظلم كما يتطلع إلى تطوير الإدارة و تقريبها له و أن تكون في خدمته و أن توفر له الأمن و الطمأنينة و السلام". وأكد الريسوني على أن حماية مصالح المغرب و حدوده و هويته و وحدته و سلامته و استقراره و تمتعه بالطمأنينة و رغد العيش "يفرض عليكم التعاون مع الجميع و مد اليد لكل الفرقاء و التنازل للتعامل بسعة الصدر و بالمحبة و المودة مع الأطراف و الشرائح الموجودة في الساحة بحيث ينبغي فسح المجال لذوي النيات الصادقة و الإرادات الطيبة في الإسهام كل من موقعه في عملية النهضة المأمولة بعد هذا الدستور الجديد".