أعرب آباء وأمهات وأولياء تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية الابتدائية عن عميق استيائهم لسلوك بعض أساتذة التعليم الابتدائي الذين يرفضون العمل وفق الغلاف الزمني الرسمي وجداول الحصص التي جاء بها مقرر وزير التربية الوطنية رقم 104 بتاريخ فاتح يوليوز 2011. وكانت مدرسة خالد بن الوليد شهدت مساء يوم الثلاثاء والأربعاء احتجاج جمعية الآباء على حرمان فلذات أكبادهم من حقهم في التعليم بعدما عمد الأستاذة إلى رفض استعمالات الزمن الرسمية، وقرروا العمل بصيغ لا تفي بالغلاف الزمني المقرر في 30 ساعة في الأسبوع. ومن أوجه العبث الذي يحاول بعض رجال التعليم وسط المدينة فرضه على المتعلمين العمل من الثانية والنصف بعد الزوال إلى الرابعة والنصف تحت ذرائع ومزاعم لا تجد تفسيرا إلا في مخيلة من اعتادوا التلاعب بمصير المدرسة العمومية وتلاميذها. وكان آباء التلاميذ بمدرسة المختار السوسي لجؤوا لتنظيم وقفة احتجاجية لإرغام الأساتذة على احترام الغلاف الزمني الأسبوعي ومقرر الوزير، واستطاعوا رفقة المدير إرجاع الأمور إلى مسارها الطبيعي، لكن أساتذة بعض المؤسسات لم يستوعبوا بعد مسؤولياتهم التربوية، ولا يعيرون اهتماما إلا لمصالحهم الشخصية ورواتبهم الشهرية غير آبهين بواجباتهم التربوية، فمن يتدخل لخلق توازن بين الحقوق والواجبات؟ وهل يتدخل المرصد الوطني لحقوق الطفل لرفع الظلم عن طفولتنا المتمدرسة؟ مقال عبد السلام بلعرج (تازة) جريدة الصباح، الجمعة13 أكتوبر2011