زادت درجة الحرارة العالية في فبرايرالماضي عن المؤشرات الحرارية المتوسطة الخاصة بهذا الموسم من العام بنسبة 1.35 درجة مئوية.وقال خبراء (ناسا) إن ذلك هو أكبر انحراف عن المعدل في تاريخ الأرصاد الجوية العالمية. وأفاد موقع " Weather.com " بأن فبراير حطم أيضا رقما قياسيا عالميا سجل في يناير الماضي بمقدار 1.13 درجة مئوية. وأضاف أن الأرقام القياسية الحرارية (الناتجة عن الاحتباس الحراري) تحطم للسنة الثالثة على التوالي. ويعزو العلماء ارتفاع درجات الحرارة في كوكبنا إلى ظواهر الاحتباس الحراري النشطة التي تشهدها الأرض وإلى ظاهرة (النينيو) التي تتمثل في التقلب المنتظم لدرجة الحرارة في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادئ وتؤثر تأثيرا هائلا على المناخ العالمي. وتقارن (ناسا) تغيرات درجات الحرارة الحالية مع ما كان عليه أعوام 1951 – 1980 حيث زادت درجة الحرارة في ألاسكا وكندا وشرق أوروبا واسكندينافيا وروسيا في فبراير عن المعدل الشهري بمقدار 4 درجات مئوية. وأعادت (ناسا) إلى الأذهان أن الانبعاثات الحرارية منذ عام 1880 (بدء الأرصاد الجوية المنتظمة) تسجل أكثر فأكثر. ولا يستبعد العلماء أن يشهد عام 2016 حرارة عالية غير عادية. وفيما لاحظ الخبراء أن المناخ في الكرة الأرضية يزداد غرابة من عام إلى آخر حيث يصبح الصيف أكثر برودة والشتاء أكثر حرارة. وبرأى العلماء أن هذا المنحى سيزداد قوة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى (ناسا) فإن عام 2015 أصبح أحر عام في تاريخ الأرصاد الجوية حيث حطم رقما قياسيا بالمقارنة مع عام 2014 بنسبة 0.13 درجة مئوية.