في أجواء احتفالية، اختتم، أمس الأحد، "موسم تازة الأول لتقطير ماء الزهر"، الذي نظمته الجمعية التازية لفن السماع والأمداح النبوية بدعم من عمالة إقليمتازة والجماعة الحضرية لتازة على مدى يومي 9 و 10 ماي الجاري تحت شعار "السماع والذكر يحتفيان بتقطير ماء الزهر". وتضمن برنامج المهرجان الذي خلّد عادة جميلة للأسر التازية و المغربية الذين دأبوا على تقطير ماء الزهر في مثل هذا الشهر على غرار تجربة "ربيع فاس" التي احتفت بالمناسبة نفسها، فقرات ثقافية وفنية مختلفة، اختتمت بسهرة فنية كبرى للموسيقى الأندلسية أحيها جوق دار السماع برئاسة عز الدين لحرش و بمشاركة الفنان عبد الرحيم الصويري.
وعرفت هذه الدورة مشاركة فنانين من مختلف المدن المغربية لاسيما من تازةوفاس ومكناس والدار البيضاء، كما تم تكريم بعض الوجوه الفنية و الثقافية، من بينهم الفنانة مجيدة بنكيران وزميلتها المداحة حليمة الكحلة والأخوين محمد وعبد الله لبروز.
كما أحيي شيوخ طرب الملحون حفلا بالمناسبة، ضمن حفلاتها المخصصة للاحتفال ب"الصبوحي" الحاوي أمداح نبوية وطقوسا عيساوية، بالإضافة إلى إحياء أمسية للسماع القرآني وعشية للكريحة وفن القول، إحياء للطريقة المنتهجة في تقطير ماء الزهر وما يرتبط بها من تقاليد تليدة وراسخة في عادات المنطقة.
ويندرج تنظيم هذا المهرجان وفق رئيس الجمعية الفنان حميد السليماني، في إطار أنشطتها الهادفة إلى تثمين الموروث الثقافي واللامادي، وإعادة الوهج لساحة المشور "حيث مقر دار السماع"، وإلى المدينة العتيقة في مدينة تازة، في إطار التنشيط المجالي الذي تراهن عليه الجمعية بإدارتها الجديدة وهياكلها المتجددة.