اختتمت، مساء أمس الثلاثاء بتازة، فقرات الدورة الرابعة لمهرجان رمضان لفني السماع والأمداح النبوية، التي نظمتها الجماعة الحضرية للمدينة من 18 إلى 22 يوليوز الجاري. وشارك في هذه الدورة، التي نظمت بمناسبة تخليد الذكرى الخامسة عشر لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، وإحياء لليالي رمضان الفنية بتازة، مجموعات محلية ووطنية، منها، على الخصوص، المجموعة التازية برئاسة حميد السليماني ومجموعة محمد التهامي الحراق من الرباط ومجموعة سعيد بلقاضي من طنجة. وحضرت الجماهير التازية بكثافة هذا السفر الروحاني والوجداني إلى الحضرة الربانية طيلة أيام المهرجان، مع استجلاء معاني التعظيم والجلال التي تليق بشخص الرسول الكريم على أنغام وطبوع وأصوات تطرب لها الأسماع وتتمايل لها الأجساد. وفي هذا السياق، قال رئيس المهرجان خالد الصنهاجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الدورة الرابعة لمهرجان رمضان لفني السماع والأمداح النبوية بتازة حققت أهدافها المرسومة التي توختها الجماعة الحضرية من خلال تنظيم هذا المهرجان، مشيرا إلى أن هذه الأهداف تتجلى، أساسا، في الاحتفاء بالذكرى الخامسة عشر لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش وإعطاء هذه الذكرى ما يليق بها من مهابة وتقدير واحترام، وتكريم بعض الفاعلين من مدينة تازة أعطوا الكثير في المجالات الفنية والثقافية والإبداعية بالمدينة، وذلك من خلال الاعتراف بجهودهم في خدمة الثقافة والفن والإبداع وتقديم الدعم والمساندة لهم . وأشار السيد الصنهاجي إلى أن من بين الأهداف التي حققتها هذه الدورة كذلك خلق ما يزيد عن 450 يوم عمل على مدى خمسة أيام، بالإضافة إلى الإشعاع الثقافي والفني للمدينة، لأن مهرجان رمضان لفني السماع والأمداح النبوية بتازة أضحى موعدا ثقافيا سنويا قارا ينضاف إلى عدد من المحطات الثقافية السنوية التي تعرفها المدينة. وأبرز رئيس المهرجان أن هذه الدورة كانت فرصة أيضا لإيجاد مساحات من التلاقي بين ما هو وطني ممثلا في المجموعات الوطنية المشاركة وما هو محلي مجسدا في الجمعيات المحلية، من أجل أن يكون هذا المهرجان موعدا سنويا للتباري وتجويد أداء وعطاء الجمعيات، بالإضافة إلى إمتاع الساكنة بلحظات من الفرجة الدينية الملتزمة والترويح على الحضور من الجمهور المولع بهذا الفن وخلق أجواء من الروحانيات تليق بمكانة هذا الشهر الفضيل، مشيرا إلى أن الجماعة الحضرية لتازة بتنسيق مع شركائها بصدد إحداث مدرسة للسماع والمديح بالمدينة العتيقة، وذلك بغية النهوض بهذا الموروث الثقافي والديني وتطويره وتسليم مشعله إلى الأجيال الصاعدة . وفي تصريح مماثل، أكد السيد محمد لعرج عن اللجنة التنظيمية، من جانبه، أنه تم تدارك الهفوات التنظيمية التي ارتكبت خلال الدورات السابقة، وهو ما يعبر على أن المهرجان يسير بخطوات رصينة نحو الاحترافية، خاصة وأن عمر المهرجان لم يتجاوز أربع دورات، معربا عن أمله في أن يراهن المنظمون خلال الدورات المقبلة على العالمية، وذلك من أجل إشاعة هذا الموروث الثقافي والديني وإيلائه العناية اللازمة به حتى يكون سفيرا للثقافة المغربية الأصيلة بالخارج .