خليل بورمطان فقد فاتح ماي بريقه الاحتفالي والاحتجاجي في مختلف مناطق البلاد بعدما قررت النقابات الأكثر تمثيلية رفع يافطة المقاطعة في وجه حكومة بنكيران التي أعطت بظهرها لكل الاتفاقات والأعراف وأحكمت إغلاق أبواب الحوار الإجتماعي في وجه شريحة كبيرة من العمال والموظفين وممثليهم من نقابات وجمعيات مهنية ضاربة عرض الحائط السلم الإجتماعي نتيجة سياستها اللاشعبية كنظام المقايسة في المحروقات إذ رفعت ثمنها عشية فاتح ماي أمام تدني القدرة الشرائية للمواطنين وتجميد الترقيات والرفع من أسعار الماء والكهرباء وإصلاح صندوق التقاعد يسير في اتجاه أحادي من طرف حكومة بنكيران دون إشراك النقابات وممثلي الموظفين وتجميد الأجور.
النقابات بإلغائها احتفالات فاتح ماي لهذه السنة تكون قد وضعت العصا في عجلة سياسات حكومة بنكيران ضد الطبقة العاملة والتعامل الحكومي اللامسؤول مع الحركة النقابية، و تاكيدها عن عدم توفرها على الإرادة السياسية للاستجابة للمطالب المشروعة للطبقة العاملة، وقد خلت شوارع مدينة تازة من المسيرات العمالية ولم تصدح حناجر عمالها بالشعارات والمطالب الآنية إلا حشد قليل من مناضلي الاتحاد الوطني للشغل الدراع النقابي لبنكيران الذين تجمعوا بساحة الزرقطوني في مهرجان خطابي اتسم بسب والقذف لساسة المعارضة أمام مرأى من المارة و مسمع من مختلف الأجهزة الأمنية كما لم تسلم الصحافة الوطنية من الهلوسة الكلامية لنقابيي العدالة والتنمية ونالت حضها هي الأخرى.