تازا سيتي: من أجل حماية جدية واستغلال عقلاني للفضاء العمومي بمدينة تازة عملت الشرطة الادارية خلال اليومين الماضيين بحملات تنشيطية عفوا تمشيطية لتحرير الملك العمومي من احتلال الخواص، و ذلك عقب ما نشر بجريدة العلم الصفحة 9 عدد 21579 الصادر بتاريخ الثلاثاء 2 فبراير 2010 تحت عنوان "تازة : مقاهي تحتل الملك العمومي". حملة تاتي فقط لذر الرماد في العيون ليس إلا، حيث انها استهدفت بعض المقاهي بانتقائية خاصة دون أخرى، غافلة أيضا بعض المحلات التجارية التي لا تتوفر على رخص تسمح لها باستغلال و ضم مساحات شاسعة أضعاف أضعاف مساحات محلاتها و ذلك باحتلال أرصفة الشوارع و الطرقات "كالمحلبات، المقشدات، و سناك...". مما يؤكد أن طبيعة الحملة تبقى مجرد سحابة عابرة في غياب رؤية واضحة وعقلانية لتهييء الفضاءات التجارية والخدماتية بتازة، و قمع جشع ذوي النفوذ، وغياب تعاطي جدي للسلطة المحلية والمجلس البلدي مع الظاهرة و كل الظواهر التي لها صلة بالموضوع، الشيء الذي يستدعي بلورة إطار محلي للدفاع على الملك العمومي عبر التركيز على نوعية الرخص الممنوحة للاحتلال الفضاءات، والإهتمام بمجموعة من الفضاءات المحلية وحمايتها من الإهمال والتهميش...و من الامثلة ما أبكى.